قال الخبير الأثرى الدكتور "عبد الرحيم ريحان" أن القائد "صلاح الدين" قاهر الصليبيين ومحرر القدس يشهد له التاريخ والآثار بالتسامح الديني وتجلى ذلك فى سيناء ،حين بنى قلعته الشهيرة بجزيرة فرعون بطابا عام 567ه /1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وترك كنيسة بيزنطية كما هي بوسط الجزيرة بناها الإمبراطور "جستنيان" فى القرن السادس الميلادي ولم يمسها بأي سوء. وأوضح فى تصريح اليوم أنه حين استغل البيزنطيون جزيرة فرعون على رأس خليج العقبة وبنوا بها فنار لإرشاد السفن بخليج العقبة لخدمة تجارتهم عن طريق أيلة ، بنوا بها تلك الكنيسة على الطراز البازيليكى السائد فى معظم كنائس مصر قبل مجئ صلاح الدين وبناء قلعته الشهيرة بها ..مؤكدا أن أحجار تلك الكنيسة مازالت باقية حتى الآن فى صلب البناء وأخرى متساقطة بفعل الزمن عليها كتابات يونانية ورموز مسيحية وصلبان. وأضاف الدكتور ريحان أن القائد صلاح الدين حفظ كهفا مسيحيا رائعا بسيناء يعود للقرن الرابع الميلادى يقع على الطريق الحربي الذى اتخذه عبر سيناء لقتال الصليبيين ، وكان يسلكه فى غزواته بالشام ، وأنشأ عليه مراكز محصنة ونقاط حراسة وبنى قلعته برأس سدر (قلعة الجندى) وقلعته بجزيرة فرعون بطابا لتأمين هذا الطريق والذى يطلق عليه درب صدر- أيلة . وأشار إلى ان هذا الكهف يقع بمنطقة حمام فرعون على بعد 110 كيلومترات من نفق أحمد حمدي ويحوي رسوم لآباء الكنيسة المصرية منهم البابا "أثناسيوس الرسولى البطريرك" رقم 20 من آباء الكنيسة المصرية الذى عاش فى القرن الرابع الميلادى..لافتا إلى أن المسيحيين هربوا لهذه الكهوف بسيناء خوفا من الاضطهاد الروماني. وأكد الخبير الأثرى أن هذا الكهف مازال حتى الآن موجود برسومه الجميلة وكتاباته اليونانية ،ولم يمس بسوء رغم وقوعه على طريق حربى لقائد أخذ على عاتقه نصرة الإسلام والمسلمين وتحرير القدس من الصليبيين. أ ش أ أخبار مصر - محافظات - البديل