أحالت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن نائب رئيس مجلس الدولة، دعوى وقف العمل بمرفق السكة الحديدية ووقف كافة القطارات لحين الانتهاء من إعادة الصيانة، إلى هيئة المفوضين لإعداد التقرير القانوني بالرأي في الدعوى. واختصم مقيم الدعوى د. سمير صبري المحامي، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وطالب فيها بإصدار قرار بوقف العمل بمرفق السكة الحديدية ووقف تسيير القطارات على مستوى الجمهورية لحين الانتهاء من إعادة إصلاح وصيانة وتجديد القطارات والطرق التي تسير فيها وقضبان السكك الحديدية والمزلقانات، وجعلها جميعها آمنة وصالحة للسير عليها ولنقل مستخدميها مع الالتزام بتدبير وسائل نقل بديلة عنها لحين انتهاء أعمال التجديدات. وقال صبري في دعواه: إن استمرار مسلسل قطارات الموت في حصد أرواح مزيد من المواطنين والأبرياء ضحايا الإهمال والفساد وسوء وتراخي الإدارة في مصر، حيث وقع حادث قطار البدرشين الذي نتج عن اصطدام قطار متجه من القاهرة إلى أسيوط بقطار بضائع كان متوقفا في مدينة البدرشين وأسفر حادث قطار البدرشين عن سقوط 19 قتيلا حتى تحرير هذه الدعوى، بالإضافة إلى أكثر من مائة وعشرين مصابا حسبما ورد من تقارير وزارة الصحة الأخيرة وتم نقل بعض ضحايا حادث قطار البدرشين إلى مستشفى الحوامدية وكان هذا القطار يقل تقريبا 1428 مجندا من الأمن المركزي من مواليد عامي 1992 – 1993 أي أن أعمارهم لا تتجاوز ال21 عاما. وأضاف صبرى أن هذه الحوادث تتكرر وسط تجاهل الضحايا من جنود الأمن المركزي واعتبارهم لا قيمة لهم كما حدث مع زملائهم ضحايا أوتوبيس الأمن المركزي في سيناء والتي اكتفت الدولة بصرف تعويضات مالية لا قيمة لها إلى ذويهم دون البحث عن أسباب وقوع الحادث ومحاولة منعه والحيلولة دون تكراره مرة أخرى. وأضاف مقيم الدعوى أن هذا المرفق كغيره من المرافق مرفق منهار تماماً ويحتاج إلى خطة عاجلة للتشغيل والصيانة والتركيب وتسيير القطارات ولوجود خلل في شريط السكة الحديد والأسباب كثيرة ولا تحصى، ويمكن القول أن سبب معظم الحوادث في العادة يعود إلى ضعف صيانة العربات والقاطرات واستمرار الاعتماد على العنصر البشري في مراقبة حركة التسيير وأثر الثغرات التي كشفتها حوادث القطارات والتي وعدت الحكومة بتطوير قطاع السكة الحديد الذي يعاني منذ فترة من خسائر جسيمة، أما القول بأن الحكومة قامت مؤخرا بتطوير العربات وشراء قاطرات جديدة كما أنها أطلقت هذا العام حملة إعلانية ضخمة تدعو المواطنين للحفاظ على هذه القاطرات.