قالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها اليوم الاثنين، إنه عندما سئل "تشاك هاجل" في 2011 بشأن ميزانية وزارة الدفاع، أجاب بأنها متضخمة وبحاجة إلى تخفيضها. وأضافت الصحيفة: في خطابه الرئيسي الأول كوزير للدفاع يوم الأربعاء، كان "هاجل" أكثر واقعية، حيث تم خفض النفقات بمقدار 41 مليار دولار بحلول 30 سبتمبر في نهاية السنة المالية 2013. وقال هاجل: "إن خفض الميزانية سيربك الاستعداد العسكري، ولا يمكن استيعاب خفض الأنفاق دون انخفاض كبير في القدرات العسكرية". وذكرت الصحيفة أن هاجل لا يزال يبحث عن فرصة جديدة لتخفيض إنفاق وزارة الدفاع مجددا، مشيرة إلى كلمته التي ألقاها في جامعة الدفاع الوطني والتي قال خلالها إنه سيعيد تشكيل المؤسسة الدفاعية لتعكس بشكل أفضل حقائق القرن 21. ورأت أنه محق، فهناك الكثير من النفقات في ميزانية وزارة الدفاع، ولكن إذا كان السيد هاجل يتحدث عن هذا النوع من التغيير، فإنه سيحتاج إلى تعاون كل من البنتاجون والكونجرس أكثر من الرئيس أوباما. وأشارت إلى أن هاجل حدد كيفية خفض الإنفاق عن طريق تقليص عدد الجنرالات والحد التدريجي من الموظفين المدنيين وخفض المبالغ المتصاعدة لتكاليف الأسلحة الجديدة. وذكرت الصحيفة أن هاجل يعتقد أنه بإمكانه التعامل مع البيروقراطيين والضباط في وزارة الدفاع، حيث إنه يريد نقل الوظائف التي يؤديها الأفراد العسكريين إلى المدنيين، ويمكنه غلق القواعد العسكرية غير الضرورية، ولكن المشكلة تكمن في إقناع أعضاء وزارة الدفاع بقبول هذا النوع من إعادة الهيكلة. واعتبرت الصحيفة أنه بعد التأكد من صعوبة العملية، فإنه من الصعب أن نكون متفائلين بشأن فرص هاجل في الحصول على حلفاء في الكونجرس المستقطب بشأن مستودعات الحرس الوطني وقطع فوائد قدامى المحاربين. ولفتت إلى أن الخطر هنا ليس فقط أن السيد هاجل سيفشل في تحقيق إصلاحات بعيدة المدى، ولكن حال فشله في القيام بذلك فإنه سيضر بالأمن الوطني الأمريكي. واختتمت الواشنطن بوست افتتاحيتها بالقول: نتمنى لهاجل الحظ في جهوده لإعادة هيكلة وزارة الدفاع الأمريكية، لكننا نأمل أيضا أن يعمل هو والرئيس، على إستراتيجية احتياطية للحفاظ على الوظائف الحيوية بوزارة الدفاع الأمريكية.