ذكرت صحيفة " الخبر" الجزائرية، أن التقارير التى نشرها مركز الأبحاث الأمريكي" أيرتاج " بشأن أعمال الصين فى إفريقيا، تكشف أن المد الاقتصادي الصيني شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في الجزائر بفعل النمو الكبير لعدد المستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات الصينية في الجزائر، محذرة من امتلاك الصينيين لعقارات وتحولهم إلى أرباب عمل ورؤساء مؤسسات في الجزائر، في حين قالت ذات التقارير: إن الصينين اجتاحوا قطاعات النقل والسكن والعقار في السوق الجزائرية. ولفت التقرير الذي شمل البلاد العربية الإفريقية ومجمل دول العالم أن الجزائر ونيجيريا تحتلان المرتبة الأولى فيما يتعلق بإقبال الصينيين على الاستثمار، مشيرا إلى أن استثمارات الصين خلال سنة 2012 بلغت 120 مليار دولار عبر دول العالم وهو رقم مرتفع جدا مقارنة مع الرقم الذي تم تسجيله سنة 2010 والذي يعادل 111 مليار دولار، في حين أن 750 صفقة بقيمة 100 مليار دولار أبرمها متعاملون صينيون خواص. وحسب ذات التقرير تشمل هذه الاستثمارات ثمانية قطاعات بارزة في الجزائر والمتمثلة في الطاقة والمعادن والنقل والعقارات والسكن والمالي والتكنولوجيى، وذلك دون اللجوء إلى أية قروض مع الاعتماد على المعاملات المالية الأخرى، حيث تم استثمار بإفريقيا فقط منذ سنة ما يقارب 108 مليارات دولار، منها الجزء الأكبر الذي تم استثماره في قطاع النقل، وهو ما يعادل 343 مليار دولار والطاقة والنفط بما يعادل 31 مليار دولار والعقارات بما يعادل 22 مليار دولار والمعادن بقيمة 16 مليار دولار. وكشف هذا التقرير عن قلق الولاياتالمتحدة بسبب التمدد الصيني المستمر في المنطقة على الرغم من قرب شمال إفريقيا بالاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة عن الصين.