استنكرت القوي الإسلامية أحداث الفتنة الطائفية التي وقعت بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، والتي شهدت وقوع مشادات بالأسلحة النارية بين المسلمين والمسيحين. وأعلن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين رفضه القاطع لأي محاولات تستهدف الوقيعة بين أطياف الشعب المصري المختلفة ، وإفتعال الأزمات لتنفيذ مخططاتها الإجرامية وجر البلاد إلي الفوضي وإدخالها في دوامة الفتن والعنف. وأكد الحزب عبر بيان رسمي ثقته في وعي الشعب المصري وإدراكه الكامل لهذه المحاولات التي تبوء دائما بالفشل علي يد هذا الشعب بتماسكه وتلاحمه كنسيج واحد في التصدي لمثل هذه الأفعال التي تحاول النيل من وحدته. وطالب الحزب كافة أجهزة الدولة المعنية بالكشف عن هذه المخططات ومعاقبة مخططيها ووقف هذا الخطر الذي يهدد أمن المواطنين ، داعيا الرموز الدينية والوطنية للقيام بدورها في إحتواء مثل هذه الأزمات وتخفيف حدة الإحتتقان في الشارع المصري ، والتدخل الفوري من أجل الحفاظ علي وحدة هذا الشعب العظيم. من جانبه قال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة": "إن ما حدث من فتنة طائفية في الخصوص غير مقبول وخطير" ، مشيرا الي أن هناك من يريد إشعال مصر وإفتعال أزمات. وطالب الكتاتني عقلاء المنطقة بإحتواء الأزمة، كما طالب الجهات الأمنية بإتخاذ كافة التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين، فضلا عن مناشدته للرموز الدينية للتدخل لإنهاء حالة الإحتقان. كما ناشد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية الجهات الأمنية بالتحقيق في أحداث الاشتباكات التي وقعت أول أمس الجمعة بمنطقة الخصوص بالقليوبية والتي تحولت إلى صدام بين المسلمين والأقباط وأسفرت عن وقوع قتلى ومصابين وذلك لمعرفة الحقائق والتأكد من عدم وجود عمل مدبر للوقيعة بين المسلمين والأقباط. وقال "الشريف" إن هناك من يريد إشعال مصر بالفتنة الطائفية لإحداث فوضى في البلاد بعدما فشلت كل الفعاليات التي دبرها أعداء الثورة لدخول البلاد في موجة عنف لإسقاط الدولة مؤكدا أن تطبيق القانون هو صمام الأمان لمنع تلك الحوادث والضرب بيد من حديد ضد من يعبث بوحدة المصريين وأمنهم ، مطالبا قادة الرأي والفكر وعقلاء الأمة بالتصدي لكل من يريد اللعب بورقة الطائفية وضرورة التدخل لإنهاء الإحتقان بين جميع الأطراف. كما استنكر المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور الأحداث الطائفية التي وقعت بمدينة الخصوص، موضحا أن من يحرك تلك الأحداث يريد الشر لمصر، حيث طالب بضرورة أن تكف تلك الأيادي عن هذا العبث الذي يفتح باب الشرور علي الوطن. وناشد مرة مؤسسات الدولة المعنية أن تقوم بواجبها وإتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا العبث وتقديم كل المتجاوزين والمتورطين في الأحداث للعدالة. بينما أعلن حزب "الوسط" فزعه لما حدث بمدينة الخصوص من إراقة دماء وإصابات بين أبناء الوطن الواحد، موضحا أن ما زاد من قسوة الأحداث ، هو حالة التربص السياسى والإعلامى الموجودة والتى أبى مشعلوها إلا أن يستفيدوا ويوظفوا تلك الفتنة كل حسب هواه . مؤكدا أن الكل خاسر إذا تقاتل المصريون بسيفيهما، وأن الكاسب الوحيد هم أعداء هذا الوطن فى الخارج، ووكلاؤهم فى الداخل. كما طالب الحزب العقلاء من أهالى مدينة الخصوص من مسلمين ومسيحيين التصدى لأفعال الصغار وتهدئة الشباب المتحمس المتسرع ، وتوعية الجميع بالمسئولية المشتركة وطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق من الحكماء تبحث تفاصيل الأحداث وتضع الكل أمام مسئولياته ، وتطبيق القانون بعدالة وحزم على الجميع. وكانت منطقة الخصوص قد شهدت يوم الجمعة الماضية أحداث دامية، وقعت عقب قيام بعض الصبية برسم صليب علي جدران معهد ديني أزهري، مما تطور الي حدوث مشاجرات بين المسلمين والمسيحيين أسفرت عن وقوع ما يزيد عن عشرة ما بين قتيل ومصاب. أخبار مصر - البديل