أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن كوريا الشمالية نقلت صاروخًا ثانيًا متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي، ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة أمس، في إشارة إلى حجم خطورة الموقف، مضيفة أن بيونغ يانغ طلبت من بعض السفارات الأجنبية، بينها الروسية والبريطانية، التفكير في إجلاء رعاياها قبل 10 إبريل الحالي. وأشارت الصحيفة البنانية إلى أن مسئول في البحرية الكورية الجنوبية قال إنه، في المقابل، نُشرت مدمرتا «ايجيس» كوريتان جنوبيتان مع أنظمة رادار متقدمة؛ إحداهما قبالة الساحل الشرقي والأخرى قبالة الساحل الغربي، لرصد مسار أي إطلاق صاروخي. ونقلت وكالة "يونهاب"الكورية الجنوبية أمس عن مسئول حكومي كوري جنوبي رفيع المستوى قوله إنه "تأكد أن كوريا الشمالية نقلت في مطلع هذا الأسبوع صاروخين متوسطي المدى من نوع «موسودان» . وأشارت إلى أن هذا الصاروخ يمكنه أن يصل إلى أي هدف في كوريا الجنوبية واليابان، ويمكن أن يصل إلى قواعد عسكرية أمريكية في جزيرة "غوام" في المحيط الهادئ. وألمحت إلى أن الموقف الإيراني يعد لافتًا، حيث رأى نائب رئيس الأركان الإيراني الجنرال مسعود جزائري، أن "التوترات في المنطقة تفسر بطلبات الولاياتالمتحدة المبالغ، وكذلك رغبتهم في الإطباق على كوريا الشمالية"، ملمحًا بذلك إلى الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. وأضاف: "إن المسئولين في هذا البلد (كوريا الشمالية حليفة إيران) لا خيار لديهم سوى مواجهة التحركات غيرالمشروعة للولايات المتحدة"، موضحًا أن "وجود الولاياتالمتحدة هو السبب الرئيس لانفصال الكوريتين والتوتر الحاصل في هذه المنطقة". وذكرت أنه في المقابل، أعلنت الولاياتالمتحدة أنه يتعين على كوريا الشمالية وقف تهديداتها بشن حرب، والإيفاء بالتزاماتها الدولية، إذا كانت ترغب في تلقي المساعدات الاقتصادية من المجتمع الدولي.