أكد اللواء توفيق الطيراوي -رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية- في أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" بأن كل المعطيات التي توصلت إليها التحقيقات الفلسطينية تؤكد بأن اسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال. وأضاف الطيراوي لصحيفة القدس العربي "كل المعطيات التي وصلنا لها - وجزء منها أقوال واعترافات القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الإسرائيلية - تقول بأن اسرائيل وراء اغتيال عرفات ، ونحن بانتظار نتائج التحقيقيات الطبية الفرنسية والسويسرية والروسية في غضون الشهرين القادمين". وفيما رفض "الطيراوي" الكشف عن مجريات التحقيق الفلسطيني المتواصلة في أسباب وفاة عرفات أكد بأنه في فترة محددة سيتم الكشف بشكل رسمي عن نتائج التحقيق وما توصل اليه. وأشار الطيراوي إلى أن الجانب الفلسطيني بانتظار تسلم نتائج التحقيقات الطبية من الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس في نهاية مايو أو بداية يونيو القادم وفق الاتصالات الفلسطينية الجارية معهم. وكانت السلطة الفلسطينية قد سمحت قبل أشهر بفتح قبر عرفات ،حيث تم أخذ عينات من جثمانه وسلمت إلى فرق التحقيق التي حضرت من فرنسا وسويسرا وروسيا للتحقيق في أسباب وفاته ،والتأكد اذا ما تم اغتياله بمادة البلونيوم وفق تحقيق المعهد السويسري الطبي الذي أجرى فحصا على ملابس الراحل وأدواته الشخصية لصالح فضائية الجزيرة قبل شهور. وأشار "الطيراوي" إلى أن هناك مباحثات فلسطينية مع لجان التحقيق الفرنسية والسويسرية والروسية لفحص إمكانية أن يكون هناك تقريرا موحدا عن نتائج الفحوصات يُسلم بشأن أسباب وفاة عرفات. وأضاف "الطيراوي" قائلا :"نحن بانتظار نتائج الفحوصات الطبية والتحقيقات التي عملوها، وهذه النتائج لن تسلم لنا إلا بعد شهرين من الآن حسب ما ابلغونا". وتابع الطيراوي :"بغض النظر عن نتائج التحقيقات الخاصة بالفرنسيين والسويسريين سواء كانت سلبية أو إيجابية نحن سنستمر بالتحقيق لأن معطياتنا تقول أن إسرائيل وراء اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات". ورفض الطيراوي التطرق الى نتائج التحقيق الأمني الفلسطيني، وقال "أنت تعلم نحن موجودين تحت الاحتلال ولا نستطيع الحديث في هذا الموضوع إلا عندما ننهي عملنا بشكل نهائي إن شاء الله". وبشأن المدة الزمنية المتوقعة للوصول إلى نتائج والكشف عنها للشعب الفلسطيني قال الطيراوي :"التحقيقات في القضايا الكبيرة مثل هذه القضية لا يمكن تحديد سقف زمني لها، فهناك قضايا استمر التحقيق فيها عشرات السنوات, ولكن نحن لا نقول بأننا سنستمر عشرات السنوات في التحقيق ،بل نقول إن شاء الله سنصل الى نتائج في فترة محدودة". وبشأن نتائج التحقيقات الطبية الفرنسية والسويسرية والروسية وإمكانية أن تسلم للجانب الفلسطيني في تقرير مشترك قال الطيراوي :"حتى الآن الإتفاق أن يسلم كل جانب تقرير منفصل عن الاخر , ولكن نحن نحاول فحص اذا هناك مجال أن يُسلم الجانب الفلسطيني تقريرا مشتركا لجميع نتائج التحقيقيات"، متابعا "هناك اتصالات فلسطينية في هذا المجال". واختتم الطيراوي قائلا: "لجنة التحقيق الفلسطينية مستمرة بعملها، والنتائج التي سيعطوننا إياها هي خير وبركة، سواء كانت ايجابية أو سلبية ولكن نحن سنستمر في التحقيق, والذي أريد أن أقوله للشعب الفلسطيني ولعامة الناس أن وعدي لهم هو ان تكون الحقيقة امامهم في يوم من الأيام بغض النظر، سواء وصلنا او لم نصل لنتائج، ولكن إن شاء الله سنصل إلى نتائج".