عقدت أمس لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الدار المصرية اللبنانية ندوة حول كتاب "مولد الرسول"، للكاتب الدنماركى "هانز اندرسون"، الذى ترجمه الكاتب عبد التواب يوسف - رائد أدب الأطفال فى العالم العربى والإسلامي، ورسمه الفنان صلاح بيطار، بحضور نورهان رشاد - مدير دار النشر. وقال الكاتب عبد التواب يوسف إنه تم اختيار اليوم لعمل الندوة لمناسبة عيد ميلاد الكاتب "هانز أندرسون" والذى صار يوم الكتاب العالمى لأدب الأطفال فى الثانى من أبريل. وأضاف "يوسف" أنه دفع زوجته لترجمة كتاب "ملابس الإمبراطور" لأندرسون، لكنه فوجئ فى الحكايات الشامية أن ملابس الإمبراطور من التراث العربى . وأشار "يوسف" أن أول من ترجم لأندرسون هو إبراهيم الدسوقى، من الإسكندرية، والذى مات منتحرا ولا أعلم السبب، وترجم له 34 قصة، وهي القصص التى ترجمها بعد ذلك الدكتور عبد الحميد يونس ونشرتها دار الفتح العربى. وقالت نورهان رشاد – الناشرة - أن أندرسون ليس فقط كاتبا لقصص الأطفال، وإنما أيضا كاتب روائي وشاعر، كان يعرف بأنه شاعر الدنمارك الوطنى، كما كان كاتبا لأدب الرحلات، وحين سافر إلى تركيا قال إنه عثر على كنز من الأفكار لكتابة قصصه. وأضافت "رشاد" أن أندرسون له فلسفة فى كتاباته، ولما سئل: هل كتاباتك للأطفال فقال: لا، إنما هى لكل الأعمار، فالطفل يقرأها بشكلها السطحى والكبار يقرأونها بشكلها المتعمق. وعلق "يوسف": إن إيران ترجمت إلى الفارسية 51 كتابا من الكتب التى ترجمها، متسائلا: هل نستطيع أخذ حقوقنا الأدبية والمادية؟ فالأدبية أنهم يضعون اسمي على الكتاب، ولكن المادية لا أعلم كيفية الحصول عليها!!. وقال "بيطار" إننا مع حوار الحضارات وضد تصادمها، ولنا فضل على الحضارات الغربية فى علوم، ولهم فضل علينا فى علوم أخرى. أما الكاتب هانز أندرسون، فقد ولد فى 2 أبريل 1805 بكوبنهاجن، وتوفى فى 4 أغسطس 1875، وهو كاتب وشاعر دنماركى اهتم بالحكايات الخرافية، كما كتب فى المسرح.. وحكاياته تأخذ قالب الحكايات الشعبية، وقام أندرسون برحلات عدة، حيث سافر إلى تركيا وهى تحتفل بذكرى المولد النبوى الكريم، وبهرته الاحتفالات، فأخذ قلمه ووصف كل ما شاهده بكل دقه ونقلها لنا لنستمتع بها.