قالت صحيفة "القدس" أن أستراليا فتحت اليوم، الأربعاء، تحقيقًا موسعًا بشأن تحرش رجال دين ومسئولين حكوميين آخرين بالأطفال. وأضافت أنه سيتم تشكيل لجنة ملكية للتحقيق على خلفية ما قالته الشرطة بأن الكنيسة الكاثوليكية أخفت الأدلة ونقلت القساوسة المشتبه في ارتكابهم تصرفات خارجة ضد الأطفال إلى مناطق مختلفة لإعاقة عملية محاكمتهم. وأوضحت أن اللجنة تتمتع بسلطة مصادرة الوثائق وأرغام الذين يتم استدعاؤهم أمامها على تقديم الأدلة. ونقلت الصحيفة عن رئيسة الوزراء الاسترالية ،جوليا غيلارد ،قولها فى نوفمبر الماضى عندما أمرت بفتح التحقيق "إن الاتهامات التى ظهرت أخيرًا بشأن التحرش بالأطفال مؤلمة للغاية". مضيفة: "هذه أفعال مشينة وشريرة لا يجب أن يتعرض لها أي طفل". وأكدت غيلارد أنه سوف يتم استجواب جميع المؤسسات من المدارس والجماعات الشبابية والأندية الرياضية ودور الايتام ووكالات حماية الأطفال وليس الكنائس فقط. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة التى يترأسها القاضى بيتر ماكليلان تحظى بدعم الحزبين الرئيسيين في البلاد، حيث يقول زعيم الحزب الليبرالى المعارض تونى آبوت "مهما كانت الانتهاكات التى حدثت فإنه يجب مواجهتها ويجب أن يتم ذلك بقوة وبصورة منفحتة وشفافة". وأوضح ماكليلان إن هناك أكثر من 5000 شخص يريدون أن يدلوا بأقوالهم للجنة التحقيق. ومن المقرر أن يقدم القاضي تقريرًا مبدئيًا العام المقبل على أن يتم تقديم التقرير النهائى قبل 2015.