تتوالى الاعتذارات عن المشاركة بالمهرجان القومي للمسرح في دورته السادسة، المقامة حاليًا، من قِبل الفرق المشاركة، وذلك بعد الضجة التي أثارتها اختيارات لجنة المشاهدة، لعروض المهرجان، وبسبب استبعاد عدد من العروض، والتي وصفها الدكتور حسن عطية- رئيس اللجنة، بأنها ضعيفة المستوى، رغم ماحققه بعضها من نجاح جماهيري، ورغم فوز بعضها الآخر بجوائز. "علاقات خطرة" للمخرج مجدي حكيم، من انتاج مسرح الهناجر، كان أول المعتذرين قبل وضع جدول المهرجان، وقد كتب خطاب اعتذار عن المشاركة، لانشغال ممثليه -ومنهم محترفون- بمشاركاتهم في أعمال درامية، تلاها "سلقط في ملقط" الذي رفض مخرجه إميل شوقي، عرضه علي هامش المهرجان، بعدما كان المخرج هشام جمعة- رئيس لجنة العروض، أبلغه باختياره للمشاركة الرسمية، في خطأ غير مقصود، واعتذر عنه "جمعة" قبيل المهرجان، وتلاه اعتذار مسرحيتان، كان من المفترض عرضهما بالأمس، هما "اسمع يا عبد السميع " لفرقة "من ده علي ده"، حيث يقضي مخرجه "مصطفي خاطر" فترة تجنيده حاليًا، كما أعترض فريق العمل على تقديمه في قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، والأخرى "لو عرف الشباب" للمخرجة روان حسن، انتاج اكاديمية الفنون، حيث قامت مخرجته بالشكوى من عدم صرف ميزانية العرض حتى افتتاح المهرجان، مما تسبب في استحالة تنفيذ الديكور، خاصة بعدما تعرض الديكور الذي عرضت به سابقًا للكسر -وقد نفذته علي نفقتها الخاصة- بسبب سوء التخزين، وتعطل كل الاجراءات في الاكاديمية، بسبب سفر رئيسها الدكتور سامح مهران، إلى الكويت، والذي تزامن مع إقامة المهرجان، كما اعتذر فريق العرض الثاني للأكاديمية "حصريًا" للمخرج أحمد كشك الذي سافر هو أيضا للكويت. ورغم التساؤلات والاستهجان الذي أثاره قرار لجنة المشاهدة، باختيار أربعة عروض من فرقة الطليعة وحدها، اعتذر أحد هذه العروض "ساحرات سالم" للمخرج جمال ياقوت، التي قال بطلها رامي الطنباري "للبديل"، أنه أعتذر عن المشاركة في المهرجان قبل أسبوع من إقامته، لانشغاله في التصوير ولأنه معترض على إقامة المهرجان في الظروف الحالية للبلد، وفي ظل إغلاق غالبية المسارح، ولما اعتبره مستوي متردي للمهرجان وسوء تنظيم من إدارته، وكذلك عدم تمثيل حقيقي للحركة المسرحية في كل المحافظات. وأخيرًا اعتذرت شركة المصرية للاتصالات عن تقديم عرضها "أبو شامة" وسببت اعتذارها بالظروف الأمنية، وتقليل النفقات في الشركة، بينما كان مخرج العرض "محمد مرسي" انسحب من المشاركة في المهرجان، وأصدر بمشاركة مجموعة من المسرحيين، بيانًا موقعًا باسم "مسرحيون شرفاء من أجل مصر" حددوا فيها اعتراضاتهم على المهرجان، كما قام مرسي بتقديم بلاغين لنيابة الأموال العامة وللنيابة الإدارية، بما يعتبره انتهاكات وإهدار للمال العام في هذه الدورة. أخبار مصر -البديل