أعلن عدد من السياسين، رفضهم لفكرة شروع مجلس الشورى، في إلغاء المادة الخاصة بتجريم ممارسة السياسية داخل دور العبادة، محذرين من خطورة إلغائها وفتح الطريق أمام الجميع، لإهانة المعتقدات الدينية للشعب المصري، وأن لجوء تيارات الإسلام السياسي لذلك، ماهو إلا لتراجع شعبيتها. قال أبو العز الحريري- المرشح الرئاسي السابق، أن شروع مجلس الشورى، في إلغاء المادة المتعلقة بتجريم استخدام الشعارات الدينية، يكشف الوجه الطائفي، المعادي في حقيقته للدين وللدولة المصرية لتيارات الإسلام السياسي، لأن شعاراتهم ليست إسلامية، وإنما هي منسوبة للدين كذباً، والمقصود بها التستر بالدين على الأفعال بشرية. وأكد "الحريري"، أن المقصود من ذلك، خداع الناس، وتزييف وعيهم الإنتخابي، عن طريق إقناعهم، بأن الدين هو من يكسب في تلك المعركة، مؤكدًا أن الأزهر يجب أن يتدخل ويمنع ذلك فوراً, ويقوم بتوعية الناس، بأن الدين له مصدر واحد، وأن فهم الدين شيء إنساني، ووصف "الحريري"، المعركة الانتخابية القادمة مع الإسلام السياسي بال"تاريخية", مؤكًدا أنه سيلحق بهم خسارة لم يتوقعوها. وقالت منى عزت- المتحث الرسمي بأسم حزب التحالف، أن محاولات مجلس الشورى لحذف المادة المشار إليها، تعكس تراجع شعبيتهم, وأنهم لا يملكون برامج إقتصادية واجتماعية, ولذلك يريدون توظيف الدين, وتشويه القوى الأخرى وتقسيم الشارع, وجره إلى مزيد من الإحتقانات. من جانبه أكد مجدى حمدان- القيادي بحزب الجبهة، وعضو المكتب التنفيذي بجبهة الإنقاذ، أن حذف القانون الخاص بحظر الشعارات الدينية، هو بداية مرحلة هامة وخطيرة، ستؤدى إلى حرق مصر، وتابع: لأنه في حين يسعي جماعة الاخوان لإحياء شعارهم "الإسلام هو الحل"، نجدهم لايعملون بشعاراتهم، بل يظنون أن هذا الشعار سوف يساعدهم على التحايل على المصريين البسطاء والاستيلاء على المقاعد، بغض النظر عن الخطورة الحقيقة من إطلاق تلك الشعارات، وتأثيرها على المصريين، في ظل حالة الاحتقان الراهنة. وأضاف "حمدان"، أنه بهذا الطرح يحق للمسيحيين والبهائيين وغيرهم، بطرح شعارات تؤكد أن معتقداتهم هي الحل، وهي أولى الخطوات على طريق الفتنة الطائفية، إذا انتهج الجميع منهج الإخوان المسلمين. أخبار مصر- البديل