قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز"، أنه على الرغم من الشكاوى والاستجواب، لا يزال الإعلامي الساخر باسم يوسف، يتسم بالروح الجريئة في مواجهة حكومة لا تتسامح مع روح الدعابة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن باسم يوسف وصل إلى دار القضاء العالي أمس للتحقيق معه في تهم إهانة الرئيس محمد مرسي، والإساءة للإسلام يرتدى القبعة الكبيرة التي ظهر بها في إحدى حلقاته، في سخرية من القبعة التي ارتداها الرئيس مرسي أثناء حصوله على الدكتوراه الفخرية في الفلسفة من باكستان. وقالت الصحيفة أن الإعلامي الساخر باسم يوسف، الذي يقارن عادة بالمذيع الأمريكي الشهير "جون ستيورات" برز كنموذج في معركة توسيع حرية التعبير في مواجهة حكومة إسلامية استبدادية لا تظهر تسامحًا مع روح الدعابة. وذكرت أنه تم تقديم ما لا يقل عن 28 شكوى ضد يوسف بموجب القوانين القديمة التي كان يستخدمها المخلوع حسني مبارك لمنع انتقاد حكومته. واوضحت "لوس انجلوس تايمز" أن مرسي وجماعته الإخوان المسلمين، التي تسيطر على الحكومة الجديدة، أصبحوا يشعرون بحساسية تجاه سمعتهم التي تضررت بشكل متزايد، وسط احتجاجات عنيفة ضدهم في الشوارع والانقسامات السياسية والاقتصاد المتداعي. وأضافت أن الكتاب والصحفيين في مصر يتعرضون لضغوط من قبل النخبة السياسية من الإخوان المسلمين، حيث أصدر النائب العام المستشار طلعت إبراهيم الأسبوع الماضي مذكرات اعتقال بحق خمسة من النشطاء البارزين المنتقدين للحكومة. ووصف نشطاء حقوق الإنسان هذه الشكاوى باعتبارها جزء من حملة أوسع لتخويف المعارضين من الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام.