قبل المرشح الخاسر رايلا اودينجا، قرار المحكمة العليا في كينيا، أول أمس السبت، الذي أكد انتخاب منافسه اوهورو كينياتا رئيسا للبلاد. وتمنى اودينجا "التوفيق للرئيس المنتخب اوهورو كينياتا" (51 عاما) وهو نجل اول رئيس لكينيا واحد اكبر الاثرياء في افريقيا. وقال ان "المحكمة العليا قالت كلمتها"، وان "التشكيك (في هذا القرار) سيؤدي الى انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي"، وقال كبير القضاة الكيني ويلي موتونجا أمس، إن المحكمة العليا المؤلفة من ستة قضاة قررت بالإجماع بأن أوهورو كينياتا انتخب رئيسا للبلاد بطريقة صحيحة، بعد نظر الطعن الذي قدمه المرشح المهزوم رايلا أودينجا في نتيجة الانتخابات. وقال كبير القضاة في المحكمة في إشارة إلى كينياتا ووليام روتو المرشح معه لمنصب نائب الرئيس "القرار هو أن المدعي عليهما الثالث والرابع انتخبا بطريقة صحيحة"، بحسب رويترز. وتابع، إن انتخابات "الرابع من مارس 2013 أجريت بطريقة حرة ونزيهة وتتمتع بمصداقية امتثالا للدستور وكل أحكام القانون ذات الصلة، وأن التقييم الذي انتهت إليه المحكمة كان بإجماع الآراء بعد جلسات لنظر الطعن على مدى أسبوع"، وكان الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي، دعا إلى الهدوء قبل حكم المحكمة، الذي جاء بعد خمس سنوات من نزاع على انتخابات أخرى أدى إلى إراقة دماء واسعة النطاق. وقال موتونجا متحدثا لمحامين يمثلون المرشحين المنافسين وآخرين "في هذه اللحظة التاريخية في بلدنا اضطلعت المحكمة العليا بمسئوليتها الدستورية بما يتماشى مع اليمين الذي أداه كل منا. وأضاف الآن جاء دور الشعب الكيني وزعمائه والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام بأن يضطلعوا بمسئولياتهم لضمان الحفاظ على وحدة الدولة وسلامتها وسيادتها ورخائها. حفظ الله كينيا." وكان اعلان خسارة اودينغا امام الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي في كانون الاول/ديسمبر 2007 ، ادى الى اخطر اعمال عنف شهدتها كينيا منذ استقلالها خلفت اكثر من الف قتيل وتسببت بنزوح 600 الف شخص. وبعيد قرار المحكمة، اندلعت مواجهات بين شبان وعناصر من الشرطة في منطقة كيسومو، معقل اودينغا في غرب البلاد، اسفرت عن اصابة شخصين على الاقل بالرصاص ووفق لوكالة "فرانس برس" قبل ان يتم تفريق المتظاهرين مساء. من جهته، تحدث مسؤول في الشرطة في كيسومو، رافضا كشف هويته، عن سقوط ثلاثة جرحى برصاص عناصر الشرطة، التي حذرت من انها ستتعامل مع اي تجاوز بعد صدور قرار القضاء، وقامت ايضا بتفريق نحو مئتين من مناصري المرشح الخاسر، كانوا يتظاهرون في وسط نيروبي مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وسجلت حوادث ايضا في عدد من مدن الصفيح التي تشكل معاقل لاودينغا في العاصمة الكينية. واعلن قائد الشرطة في نيروبي ارسال تعزيزات الى هذه المناطق مكتفيا بالإشارة الى وقوع "مواجهات". وكالات أخبارمصر-دولى-البديل