اعلن مسؤول في الشرطة ان شخصين قتلا السبت في كيسومو معقل المرشح الرئاسي الذي هزم رايلا اودينغا في غرب كينيا، في اعمال عنف اندلعت بسبب رفض المحكمة العليا الطعن في اعلان فوز اوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الرابع من آذار/مارس. وقال قائد الشرطة الكينية ديفيد كيمايو ان الهدوء عاد صباح اليوم الاحد. وفور اعلان قرار المحكمة العليا بعد ظهر السبت اشتبك شبان من انصار اودينغا مع الشرطة. واستمرت الصدامات حتى منتصف الليل بينما سجلت حوادث في بعض مدن الصفيح التي تشكل معاقل لانصار اودينا في نيروبي. وقال جوزف اولي تيتو قائد شرطة منطقة نيانزا وكبرى مدنها كيسومو ان اعمال العنف اسفرت السبت عن سقوط قتيلين و11 جريحا بينهم سبعة ما زالوا في المستشفى. وعاد الهدوء الى كيسومو اليوم الاحد كما لاحظ مراسل لوكالة فرانس برس كان سمع اطلاق نار متقطع حوالى منتصف الليل (21,00 تغ). واضاف هذا المراسل ان سيارات ودراجات نارية رشقت بالحجارة ونهبت اغراض مارة في المساء. وتابع ان السكان يتوجهون اليوم الى الكنائس مشيا لحضور قداس عيد الفصح. واكد كيمايو صباح الاحد ان "الوضع عاد الى طبيعته وتمت السيطرة عليه". كما اكد ان "مواجهات" جرت في اثنتين من مدن الصفيح في نيروبي هما كيبيرا وماثاري اللتين تضمان عددا كبيرا من انصار اودينغا. واضاف "تمكنا من السيطرة على الوضع وارسلنا تعزيزات". وكان اعلان خسارة اودينغا امام الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي في كانون الاول/ديسمبر 2007 ادى الى اخطر اعمال عنف شهدتها كينيا منذ استقلالها خلفت اكثر من الف قتيل وتسببت بنزوح 600 الف شخص.