ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن معدات تجسس إسرائيلية تراقب التحركات الروسية في طرطوس بسوريا، وذلك في تقرير بعنوان"صخور وهمية إسرائيلية تتجسس على الأسطول الروسي". تقول الصحيفة أنه تم العثور على معدات تجسس إسرائيلية مخبأة في صخور اصطناعية على جزيرة غير مأهولة قبالة مرفأ طرطوس السوري، حيث كانت تستخدم لمراقبة التحركات البحرية الروسية. ويضيف ماهنايمي إن صيادي سمك عثروا على ثلاثة أجهزة تجسس في جزيرة النمل القريبة من قاعدة بحرية تعتبرها موسكو ذات أهمية استرتيجية بالغة في البحر المتوسط. وقد صممت على هيئة صخور لا يمكن ملاحظتها وسط البيئة المحيطة بها من الصخور. ونسبت الصحيفة إلى تلفزيون المنار التابع لحزب الله قوله إن الصخور الاصطناعية هذه يمكنها تعقب وتصوير تحركات السفن الحربية الروسية ونقل الصور فورًا إلى إسرائيل عبر الأقمار الاصطناعية. وعرض التلفزيون الرسمي السوري صوراً لكاميرا، وطبق بث فضائي وغيرها من الأشياء، ومن بينها بطارية وكابلات. ويعتقد أن هذه الأجهزة نصبت من قبل قوات النخبة البحرية الإسرائيلية المعروفة باسم "الأسطول 13"، وقد وصلت إلى الجزيرة بواسطة غواصات ألمانية الصنع مزودة بصواريخ كروز نووية. وكانت مخاوف وحدة الكوماندوز هذه ليس من أن يتم رصدها من قبل القوات السورية، بقدر مخاوفها من إمكانية اعتقال عناصرها من قبل دوريات "صديقة" للأسطول السادس الأمريكي، أو اكتشافها من قبل محطة المراقبة البريطانية في قبرص، والتي تبقي عيناً ساهرة على الشاطئ السوري. ويلفت ماهنايمي إلى أن وحدة الكوماندوز الإسرائيلية، ربما قصدت الجزيرة في وقت سابق للمعاينة والحصول على عينات من ألوان الصخور المحلية وأشكالها. وقد عمد رجال الكوماندوز تحت جناح الظلام إلى نقل المعدات على متن زورقين يمحرك صامت، وقد أمضوا ساعات عدة في نصبها وتخبئتها والتأكد من عمل نظام الأقمار الصناعية.