فى مثل هذا اليوم يحتفل العرب والمسلمين وفى القلب منها الفلسطينين، بيوم "الأرض" الفلسطينى والذى تعود أحداثه الى 30 مارس 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة مطلقة، وخاصّة في الجليل ( عرابة )، وعلى اثر هذا المخطّط قرّرت الجماهير العربيّة بالدّاخل الفلسطينيّ بإعلان الإضراب الشّامل، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السّلطات الإسرائيليّة، وكان الرّدّ الإسرائيليّ عسكريا شديدا، إذ دخلت قوّات معزّزة من الجيش الإسرائيليّ مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة(عرابة) وأعادت احتلالها ليسقط شهداء وجرحى بين صفوف المدنيّين العزل. بدأ إبراهيم الدراوى مدير المركز الفلسطينى للدراسات، حديثه عن ذكرى يوم الأرض الى الدعوة لتوحيد الجهود بين كافة الدولة العربية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، ومبديا أسفه لعدم وجود إجماع عربى أو إسلامى على كيفية إدارة الذكريات الفلسطينية التى تمر واحدة تلو الآخرى مثل (الإسراء والمعراج ، ويوم الأرض، ويوم الأسير الفلسطينى). وطالب الدراوى كافة التيارات والقيادات فى جميع أنحاء العالم العربى والإسلامى الى توحيد الجهود ليكون هناك دعم وتكوين رؤية واضحة من جميع الاطراف العربية والإسلامية، حيث أن الصورة ضبابية للعالمين العربى والفلسطينى تجاه القضية الفلسطينية. وأشارالدراوى الى أن يوم "الأرض" يذكر الفلسطينيين فى داخل وخارج الأراضى بحق العودة للشعب الفلسطينى وأن ياخذ كل جيل مفاتيح القضية من الذى يسبقه، مؤكدا أن حق العودة هو حق أصيل، وأضاف: أعتقد أن تكون ذكرى يوم الأرض تذكرة للدول المجاورة، ولابد أن يكون الدعم منها رسميا وشعبيا ورمزيا على التركيز على حق اللاجئين على العودة الى الأراضى الفلسطينية.متمنيا ان يكون التظاهرات فى جميع أنحاء الدول العربية فى ذكر يوم "الأرض". وقال أيمن الرقب المتحدث باسم حركة فتح بالقاهرة: ذكرى يوم الأرض تمثل بالنسبة لنا كفلسطينين أول تحد مباشر للعدو الصهيونى، فهذا اليوم يُمثل للشعب الفلسطينى التحدى وإعادة اللحمة بين أبنائه جميعا من أجل الصراع على الأرض والكرامة. وأشار الرقب الى أن الأرض الفلسطينية أرض لكل الامة العربية، وبذلك يتعرض الجميع الى حالة تعد، بعد أن استطاع الإحتلال السيطره على الأراضى بعد حربى 1948، 1967، مما يزيد من التأكيد على أن الامه العربية لابد لها وأن لها أن تستيقظ. وعن ذكرى العام الماضى، قال الرقب: فى العام الماضى استبشرنا خيرا، عندما رأينا كم الدعوات للزحف الى الأراضى الفلسطينة من أجل دعم الفلسطينيين فى ذكرى هذا اليوم، لكن للأسف هذه الأصوات قدا إنخفضت هذا العام، وهو ما يجعلنا أن نتخوف من أن يتحول الربيع العربى الى ربيع قطرى، بحيث أن تهمتم كل دولة بذاتها بعيدا عن هذه القضية المحورية. ودعا الرقب كل الجماهير الى أن تستيقظ من غفلتها، ليكون هناك قائمة للتصدى الى التوسع الصهيونى فى المنطقة، حيث أن فلسطين جميعها تحت الإستعمار الصهيونى، والأماكن المحررة لا تستطيع فعليا ان تتحكم فى الأرض أو فى السماء، فلابد أن يكون هناك تحركات عملية للتصدى لهذه الاوضاع، لأن قضية فلسطين هى قضية كل الأحرار.