أسماك المبروك الفضي والأسود ومبروك الحشائش هي من الأسماك المقاومة للتلوث وتساعد في القضاء علي مرض البلهارسيا وتعد وسيلة طبيعية للتخفيف من آثار تلوث المياه وهناك الآن تجربة جديدة لإكثار هذا النوع من الأسماك في مجري النيل والبحيرات المصرية للحد من التلوث وتوفير مصادر جديدة من البروتين. يقول الدكتور احمد عبد المنعم مدير عام بالهيئة العامة للثروة السمكية ان سمك المبروك ليس اصله مصري ولكن تم جلبه من دولتي المجر والصين للمكافحة البيولوجية للعائل الاساسي ( القواقع ) لطفيليات البلهارسيا وايضا مقاومة الحشائش مضيفا ان المبروك الصيني له عدة انواع فالنوع الخاص بمقاومة الحشائش يتم توريد 30 – 35 مليون اصبعية الى وزارة الري والتي يتراوح وزن هذه الاصبعيات من 10 -50 جرام فذات الوزن الضئيل يتم القائها في قنوات الري والاخرى يتم استخدامها في قنوات الصرف وبعض البحيرات كالبرلس والمنزلة وذلك للقضاء على ورد النيل الذي يعد احد اسباب اعاقة الملاحة بنهر النيل وفقد كميات كبيرة من مياه النيل مؤكدا ان ما يميز سمكة المبروك الفضي أنها لا تتغذي علي شئ سوي الطحالب والهوائم المائية ولذلك يتم استخدامة في زراعات الارز حيث انه يقضي على الديدان الحمراء التي لها اثر ضار على محصول الارز بالاضافة الى انه يزيد من انتاجية الارز بنسبة تتراوح بين 15 -20 % لان فضلاته تعد سماد للتربة يزيد من خصوبتها ، موضحا ان سعر البيع للكيلو يتراوح بين 5 – 8 جنيهات في السوق الا انه لايلاقي رواجا الا في الريف المصري . ويقول الدكتورحسام حسن أستاذ بقسم بحوث الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث إن الهدف من نشر اسماك المبروك بالمجاري المائية هو علاج المشاكل البيئية بالنيل ، مشيرا الى ان من اهم صفاتها سرعة النمو حيث تصل تصل في السنة الاولي الي كيلو وربع ولكن ليس لها نصيب في السوق المصرية بسبب وجود الأشواك في الأحجام الصغيرة ولكن هي من الأسماك المحببة في الصين ويصل حجمها إلي5 كيلوجرامات وكنتيجة هذه التجربة تم تشجيع شباب الخريجين للاشتراك في هذا المشروع وطبقه بعض الشباب وكانت تكلفة القفص تقدر بسبعة آلاف جنيه والعائد يقدر بثلاثين ألف جنيه