واصل عمال شركة الحديد والصلب، اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تعسف الإدارة تجاههم ، مطالبين بالغاء قرار نقل همام يوسف ، والغاء التحقيق ضد مصطفى نايض. وقال مصطفى نايض، عضو اللجنة النقابية وسكرتير التثقيف والإعلام، في تصريح خاص ل"البديل"، إنهم دخلوا في اعتصام مفتوح بعد إحالته للتحقيق فى النقابة العامة بتهمة توزيع بيان على العمال يطالب بشفافية الإدارة ،لأن الشركة ترفض الرد عن الوقائع التي حدثت الأيام الماضية التي تحمل الالتباس وتثير الشبهات من بينها وقف تعامل البورصة في تداول أسهم الشركة وأسباب عدم عمل الشركة بكامل طاقتها،مضيفا، أنه تم نقل العامل همام يوسف عبد الحليم بسبب نشاطه السياسي من قطاعه بالهياكل المعدنية قطاع التلبيس ،وهو معتصم أيضا ويهدد بالإضراب عن الطعام . وأضاف ، أن الإدارة تقدمت بمذكرة ضدي في النقابة العامة وهي بدورها حولتها للجنة النقابية في اجتماعها واتخدت قرارا بالنظر فيها. وحصلت "البديل" على نسخة من المنشور الذي تم توزيعه على العمال يوم 12 مارس 2013 على العمال وارساله للإدارة والمتسبب في التحقيق مع العمال النقابين ،والذي حمل عنوان "نريد الشفافية من الإدارة" . يشكو البيان، أن رئيس مجلس إدارة الشركة قام أوقف خطة تثقيف العمال التي تقدمت بها النقابة في 3/2/2013 طبقا للمادة (74) من لائحة النظام الأساسي للنقابة العامة والتي تنص علي دور النقابة في تثقيف العمال ورفع مهاراتهم ، ورغم تخصيص مبلغ حوالي 650 الف جنيه بالموازنة لتدريب وتثقيف العمال ، بعد أن وافق على عقد 8 دورات بإدارة التدريب بالشركة اعتبارا من 4،5/3 ثم أجلت الي 11،12/3 ثم أوقفها بعد أن تم ترشيح 174 عاملا لحضور الدورات لاكتساب خبرة في العمل النقابي وربطه بالإنتاج واتهم البيان الإدارة بعدم رغبتها في تثقيف العمال . وأشار البيان، إلى تجاهل رئيس مجلس الإدارة لتقديم النقابة مذكرة في 2/3/2013 بخصوص نادي الشركة وما يحدث به من قرارات متعسفة ومخالفات بإلغاء مزايا المشتركين في عضوية النادي ولم يهتم أحد بمناقشتها أو الرد علي ما ورد بها من تساؤلات . وكذلك عدم الرد أو التوضيح من جانب الإدارة عما صدر من وقائع بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن سوء سياسات الإدارة التي تضر بالشركة ووجود مخالفات علي رأسها إجراء تعديلات بالموازنة التقديرية التي أوضحت فيها عن تحقيق الخطة بربحية 75 مليون جنيه وبعد أسبوع تم تعديلها لتصبح خاسرة 262 مليون جنيه بعد رفع سعر الفحم من 2143 للطن الي 2543 بفارق 400 جنيه للطن لنكبد الشركة خسائر كبيرة . ويطرح البيان، عدد من التساؤلات حول وقائع ملتبسة أهمها، "نقل أحد الممرضين من القطاع الطبي المتهم بتزوير "أرانيك" و"روجتات" لصرف أدوية دون وجه حق واستمرار آخر رغم أن التحقيقات لا زالت سارية" . وإيفاد مهندسة "سامية فرج" للسفر في دورة تدريبية بإحدي الدول الأوروبية وخروجها للمعاش القانوني بعد عودتها بشهر واحد. و"وجود عدم توازن بين تأجير سيارات لنقل العمال والمحافظة علي سيارات الشركة وعمل الصيانات اللازمة لها " ، و"تأجير سيارات لمحاجر المنيا وبها عدد 6 أتوبيسات جيدة رغم اعتراض بعض العمال بمحاجر بني خالد". ووقف تداول أسهم الشركة في البورصة ، وكذلك عرض إحدي الدول العربية شراء 55% من أسهم الشركة ولهذا تم وقف تداول الأسهم حتي لا يرتفع سعر السهم. ودعا البيان العمال، ضرورة إدراك الإدارة أننا شركاء في الإنتاج وحريصون علي مصلحة الشركة وصالح العمال وعليها أن تتقبل جميع وجهات النظر وترحب بالآراء وتسمع جميع الأصوات المؤيدة والمعارضة ونجيب علي جميع التساؤلات من خلال إعادة الحوار بين الإدارة والعمال وممثليهم، وما يحتاج من دراسة يتم دراسته بجدية حتي لا تتفاقم المشكلات.