أعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، أن الخطوات الإجرائية، التي ستعقب الاعتذار والاتفاق على التعويضات، ستبدأ الأسبوع المقبل بلقاءات تجمع الدبلوماسيين من الجانبين. وأضاف بالمور أنه لم يتقرر بعد إن كان الدبلوماسيون الإسرائيليون سيلتقون مع نظرائهم الأتراك في أنقرة، أم في مكان آخر، مشيرا إلى أن ذلك سيتم الاتفاق عليه مع أنقرة، وسيحسم في ختام اللقاءات موضوع التعويضات. وأفاد مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى، أن الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي قدم فيه الأخير الاعتذار في قضية سفينة مرمرة الزرقاء، جرى بحضور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبيل مغادرته تل أبيب، واستمر الاتصال حوالي نصف ساعة. وقد تناول الإعلام الأمريكي بشكل موسع قضية الاعتذار، واحتل خبر الاتصال الهاتفي بين الجانبين عناوين النشرات في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، حيث تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الخبر على رأس صفحتها على شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن "أوباما يغادر بعد جمع القوتين الإقليميتين الذي سعى لمصالحتهما لسنوات". وشددت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على أن الحدث "يمثل خطوة مهمة نحو فتح الطريق أمام إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الحليفين القديمين"، فيما ركزت صحيفة "USA TODAY" على حدوث الاتصال الهاتفي بحضور الرئيس الأمريكي. وكانت قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الإسرائيلية قد هاجمت في نهاية أيار/مايو 2010 سفينة مرمرة الزرقاء، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، في عرض المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، وذلك باستخدام الغاز والرصاص الحي، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح 50 آخرين. أ ش أ أخبار مصر - دولى - البديل