الجبهة الحقوقية للمعلمين : بعد تجاهل الدولة لنا سنلجأ لليونسكو

قال الدكتور محمد زهران، نقيب معلمي المطرية والمنسق العام للجبهة الحقوقية للمعلمين ، إن التجاهل المتعمد من الجهات الرسمية بالمنظومة التعليمية يعني أن قضية التعليم ليست على أجندة الحكومة والنظام الحاكم الحالي ، لذلك قررنا التوجه إلى منظمة اليونسكو ودول الاتحاد الأوروبي بأمريكا لدورها الفاعل في إصلاح التعليم علي المستوي الدولي.
وأضاف زهران فى تصريحات ل "البديل" بعد أن طرقنا جميع القنوات الشرعية لعرض قضيتنا وهي إصلاح التعليم المصري، بداية من وزارة التربية والتعليم، ورئاسة الوزراء، والمجلس العسكري قبل انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب قبل حله ومجلس الشوري ورئاسة الجمهورية ، وبعد التوجه إلي هذه الجهات أكثر من مرة ، دون استجابة ممايعني أن الدولة غير معنية بالتعليم بل وتتجاهل هذه القضية ، وأن ماتدعيه الوزارة من اصلاح التعليم ماهو إلا حبر على ورق .
وأكد زهران أنه بعد اعتصامنا أمام مجلس الوزراء ومجلس الشعب ورئاسة الجمهورية ووزارة التربية والتعليم أكثر من مرة ، مطالبين بإصلاح التعليم المصري بداية من المعلم وأحواله والمناخ التربوي، وطرق التدريس ، والكتاب المدرسي والمؤسسات التعليمية والهيكلة الإدارية للوزارة والإدارت التعليمية ، وجد تجاهل متعمد من هذه الجهات بمايعني تجاهل الحكومة والنظام الحاكم لنا، لذلك قررنا التوجه الي اليونسكو .
وأوضح زهران أن مصادر باليونسكو أفادت بتقديم المنظمة والبنك الدولي منح ومساعدات لوزارة التربية والتعليم، وجهات انفاقها ، متسائلا "ما العائد علي التعليم المصري من هذه المنح".
وطالب زهران المنظمة بإصدار تقرير عن حال التعليم المصري وعن أسباب انحداره وانتشار الأمية في المدارس والفساد الإداري بالوزارة على أن يشارك المعلمون في وضع التقرير، ووضع تصور من المنظمة لهيكلة الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية بمشاركة المعلمون، وأن يتم عقد مؤتمر تحت إشراف اليونسكو لعرض البرامج والخطط بمشاركة خبراء التربية والاصلاحيين من العلمين لمناقشة كيفية إصلاح التعليم .
وأشار زهران إلى أنهم قرروا الاعتصام والمبيت أمام المنظمة انتظارا لرد المنظمة على التقرير الذي تم تقديمة اليها، وانهم سوف يعلنون غدا بيان التصعيد وآلياته بناء علي رد المنظمة على التقرير، مضيفا أنهم سيتوجهون الى الدول التي تقدم مساعدات للوزارة والتابعة للاتحاد الاوروبي وأمريكا للمطالبة باصلاح مسار التعليم مشاركة مع اليونسكو، أو وقف هذه المنح والمساعدات التي يتم توزيعها علي قيادات وزارة التربية والتعليم .