أمام صمت كثير من السياسيين، إزاء أعمال العنف التي حدثت أمس الجمعة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين، بل وتشجيع بعضهم على استخدام العنف، رداً على العنف الصادر من بعض الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، قام عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" -من مختلف التيارات السياسية– بتدشين هاشتاج بعنوان "مصر التى لا نريد"، وذلك للتعبيرعن رفضهم لجميع أشكال العنف مهمًا كانت أسبابه، والتأكيد على أن العنف لا يولّد إلا مزيدًا من العنف، وأنه لن ينجو من دوائره أحد. وقام النشطاء بتداول صورة التعدى على أحمد دومة وميرفت ومعها صورة تعدى على رجل كبير السن ينتمى للإخوان قائلين: "المعتدي في الصورتين نصب نفسه قيّما على المجتمع .. قرر أن يكون قاضيا ومنفذا لعقوبة على من يختلف معه بعيدا عن دولة القضاء والقانون التي تتحمل المسؤولية الكبرى إلى ما وصلنا إليه بسبب غيابها .. إلى من انتفض حينما رأى ميرفت وهي تصفع .. عليك أن تنتفض أيضا لرؤية رجل في عمر والدك يُصفع .. كل فعل يمكن تبريره والبحث عن مسوغات تريح ضمائر فاعليه أو المحتفين بهم.. ولكن إذا انسقنا إلى تحويل الاعتداء على الآخرين، وجهات نظر سنعيش في غابة يخسر فيها الجميع إنسانيته .. ويصبح فيها البقاء للأكثر عنفا ودموية! .. تحول البعض إلى وحوش غاضبة تعتدي على الآخرين وتعذبهم وتستحل دمائهم التي حرّمها الله ونهت الأديان عن انتهاكها .. كل ذلك لن يخرج لنا مجتمعا سويا .. والاحتفال". وقال أحد النشطاء: " كل طرف يريد تبرئة ساحته أو استخدام منطق "هم من بدأ" لتبرير العنف والعنف المضاد .. والحقيقة أن كلنا خاسر .. وأن المسحول في الصورة الأولى هو مواطن مصري لا يستحق تعذيبه بهذه الصورة المهينة وليس من حق مواطن آخر معاقبته .. ومن في الصورة الثانية هو أيضا مواطن مصري لا يستحق تعذيبه بهذه الصورة المعينة وليس من حق مواطن آخر معاقبته .. قبل أن تعمينا خلافاتنا السياسية يجب أن نتذكر أن الوطن هو الخاسر .. وأن دوائر العنف والعنف المضاد سيخسر منها الجميع .. كل ما يحدث هو مشهد من مشاهد مصر التي لا نريد!". وأضاف آخر معلقا : " النتيجة دلوقتى 1/1 والاخوان وحاذمون حيقتحموا وحيكسروا مدينة الانتاج يوم الأحد الجاي يعنى النتيجة بعد بكرة حتكون 2/1". وتعجب كثيرون من تبرير البعض لاستخدام العنف والتقليل من خطورة ما يحدث من جرائم بدلًا من إدانتها هو مبرر للمزيد، مشيرين إلى أن "ما يحدث فى مصر الآن هو همجية وتطرف وجهل وتعصب من كل الأطراف .. أصبحنا شعب واقع تحت احتلال الحقد والكراهية."! كما تساءل البعض: "احنا وصل بينا التخلف لدرجة الفرح والشماتة بموت مصري أو حرقه لمجرد اختلاف رأينا معاه وانه مش من الفصيل اللى بننتمي ليه؟؟" فى حين حمل البعض البعض المسئولية للتيار الإسلامى قائلا: "إسألوا من قام بإقصاء جميع التيارات السياسية ونقض عهده ووعده، إسألوا من كفر معارضيه، إسألوا من قسم مصر أرضاَ وشعباَ". أخبار مصر- تقارير- البديل