ذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن ثلاثة قنوات تليفزيونية وثلاث بنوك في كوريا الجنوبية تعرضت لحملة قوية من القرصنة معلوماتية أول أمس، غير أن الفاعل غير معروف في ظل التصعيد المتزايد بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، حيث تم اختراق حسابات 31 شخص وحوالي 32000 حاسب آلي. وأشارت اللجنة الكورية للاتصالات أن القراصنة استخدموا ال"آي بي" الصيني لاختراق المعلوماتية الكورية الجنوبية وقاموا بزراعة فيروسات تنتشر بسرعة على الحواسب، ولكن تراجعت اللجنة المذكورة عن اتهاماتها للصين مؤكداً أن شركة أخرى استخدمت نفس العنوان الصيني. وقامت حكومة كورية الجنوبية بتشكيل فريق تحقيق يضم خبراء الاتصالات ومسئولين تابعين للحكومة، وذلك بسبب تشكك كوريا الجنوبية أن الفاعل هو عدوها اللدود كوريا الشمالية، حيث أكدت وكالة الأخبار الكورية الجنوبية "يوناب" أن بيونج يانج هي المتهم المحتمل في هذه الجريمة، مشيرة أن هناك هجمات قرصنة معلوماتية أخرى ستقع خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشارت مصادر داخل الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية تخصص أكثر من 3000 مستخدم كمبيوتر من أجل شن هجمات على المؤسسات الكورية الجنوبية، مؤكدة أن سيول تعرضت لأكثر من 40.000 عملية قرصنة معلوماتية في الفترة ما بين 2008 و2012.