أفادت " أنباء موسكو" إصابة ثلاثة اشخاص بجراح بينهم صحفي في اشتباكات وقعت، أمس -الأربعاء-، أمام منزل السفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي بين القوى الأمنية وعدد من الشبان المتضامنين مع الأسير اللبناني جورج عبد الله. أشارت وسائل الإعلام اللبنانية أن الاشتباكات حدثت عندما حاول أحد المعتصمين الاقتراب من سور منزل السفير وكتابة عبارة "الحرية لجورج عبدالله"، فتدخلت عناصر الأمن على الفور لينهالوا بالضرب المبرح على المعتصمين. كما دانت الحملة الاعتداء الهمجي الذي نفذته القوى الأمنية اللبنانية بحق النشطاء في اتحاد الشباب الديمقراطي، فرغم ما تلقته من تدريبات على حسن التعامل مع المتظاهرين، فلا تزال تنتهج عقلية قمعية مخالفة لأبسط قواعد حقوق الإنسان. ولفتت " أنباء موسكو" إلى أن جوزيف عبدالله، شقيق الأسير جورج عبدالله، في تصريحات صحفية أن الاعتصام أمام منزل السفير يصب في خانة تعبير الشباب عن موقفهم بدعم قضية جورج، مضيفاً "نحذر السلطات اللبنانية من المماطلة ولن نقبل بأن يكون أقوى صوت لبناني هو التمني عن الإفراج عنه". ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن محكمة التمييز الفرنسية أجّلت نشر قرارها المتعلق بقضية جورج عبدالله، بعد أن اجتمعت أمس الأربعاء ، حتى الرابع من أبريل المقبل"، مشيرة إلى أن محكمة تطبيق الأحكام القضائية الفرنسية لن تجتمع غدا وستكتفي بإرسال قرارها خطيا إلى محامي جورج عبدالله ،جاك فرجيس. يذكر أن عبدالله اعتقل عام 1984 وأدين بعد ثلاث سنوات بقتل دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي، وكانت محكمة في باريس أعطت في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي ردا إيجابيًا على طلب إطلاق سراح عبدالله شريطة أن يوقع وزير الداخلية على قرار بترحيله على الأرجح إلى لبنان. ودخلت القضية في دوامة غير مفهومة من الإجراءات" مع انتظار قرار قضائي جديد، حيث إن الوزير لم يوقع على هذا القرار.