توجه الكاتب والمفكر المصري الدكتور يوسف زيدان، برسالة الى الرئيس محمد مرسي من خلال الصفحة الخاصة بالرئيس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فنّد فيها ما اعتبره جملة من الأخطاء اللغوية والتاريخية التى وقع فيها مرسي أثناء كلمته أمام علماء باكستان. وقال زيدان في رسالته الى الرئيس المصري"ما كان لك، وأنت رئيس مصر، أن تُلقى بالكلمة المليئة بالأخطاء، التى كُتبت لك لتقرأها فى حفل حصولك على الدكتوراة الفخرية من باكستان، أرى أنه لابدّ من إبعاد كاتبها الجاهل عنك، كيلا يتكرّر منك مثل هذا". وتابع المفكر المصري:"و بالطبع، فأنتَ لستَ متخصّصاً فى تاريخ العلم، ولكن الأخطاء التى وردت فى كلمتك أمام علماء باكستان كانت شنيعة، ولا يخفى خطؤها على أى قارئ عام أو مثقف متوسط الحال ..". وكشف الكاتب المفكر عما اعتبره أخطاء قائلا:" البيرونى "الذى نطقت اسمه بطريقة خاطئة، بتسكين الياء التي بعد الباء" لم يكتشف الدورة الدموية الصغرى، ولم يسمع بها. الذى قام بذلك هو "ابن النفيس" الذي اكتشف الدورتين، الكبرى والصغرى، وقد قام بذلك فى مصر بعد زمن البيروني بعدة قرون من الزمان". وأضاف زيدان :"والبيرونى، يا رئيس مصر، لم يشتغل بالفلسفة مثلما زعمتَ فى كلمتك، وكان متخصّصا في علوم أخرى، والكتاب الذى امتدحه فيه "جورج سارتون" عنوانه : مقدمة فى تاريخ العلم ! و ليس كما قلتَ أنت " فى مقدمة كتابه : دراسة فى تاريخ العلم ". و تابع :"ابن الهيثم، يا رئيس مصر، لم يُعلّم الدنيا التشريح حسبما جاء فى كلمتك، و إنما برز فى الهندسة والبصريات، وليس له إسهام فى الطب ولا التشريح ". ويواصل زيدان رسالته الى الرئيس المصري موضحا :"و جابر بن حيّان، يا رئيس مصر، لم يؤسّس علم الكيمياء كما زعمتَ فى كلمتك، فقد كانت الكيمياء معروفة من قبله بقرون عند اليونان والإسكندرانيين والعرب المسلمين." "و ابن خلدون، يا رئيس مصر، لم "يُعرّف علم الاجتماع" مثلما قُلتَ فى كلمتك، وإنما ابتكر ما أسماه "علم العمران البشري" الذى رأى بعض الدارسين أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع الذي أسّسه أوجيست كومت وإميل دوركايم وآخرون" . واختتم الكاتب المفكر المصري يوسف زيدان رسالته:" لستُ بحاجةٍ إلى تأكيد أنني ما اهتممتُ بإهداء عيوبك إليك، إلا غيرة على اسم هذا البلد !". ويوسف زيدان هو باحث ومفكر مصري متخصص في التراث العربي وعلومه، كتب عدد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي، فضلا عن إسهمات أدبية ومقالات في عدد من الصحف المصرية والعربية، وعمل زيدان مستشاراً لعدد من المنظمات الدولية الكبرى مثل منظمة اليونسكو، منظمة الإسكوا، جامعة الدول العربية، وغيرها من المنظمات. وكالات أخبارمصر-أخبار-البديل
