أجمع حضور مؤتمر تراث البحر الأحمر، في جلسته الختامية، مساء اليوم، على عدة توصيات تضمنت حماية وتطوير العديد من المواقع الأثرية المطلة على البحر. واحتوت المناطق الأثرية المطالب بتطويرها آثارًا رومانية مثل بورفيريتوس المحطة الرومانية التى كان يستخرج منها حجر البورفير المعروف بالحجر الإمبراطورى وكان يستخرجه الرومان لصنع التماثيل وأدوات الزينة، وكلاوديانوس. وأديرة مثل دير الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، وقلاع مثل قلعة قيصر بالجونة والقصير وأودية تراثية مثل وادى الحمامات وجاسوس والعين السخنة وأضرحة مثل ضريح الشاذلى أبو الحسن بمرسى علم وسيدى عبد القادر الجيلانى، بالإضافة إلى المساكن التراثية مع وضع هذه المواقع على الخريطة السياحية. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصري، أن التوصيات تضمنت مناشدة إدارة دير الأنبا أنطونيوس بمساعدة جمعية المحافظة على التراث المصرى لحصر المخطوطات المفقودة من الدير فى فترات زمنية مختلفة وتطوير قسم شرطة القصير السابق. وهو الموقع التاريخى الذى زاره محمد على حين وداع إبنه إبراهيم متجهاً إلى الدرعية بالسعودية وتحويله لمتحف لآثار القصير المخزنة حالياً بمدينة قفط ومخازن معبد دندرة، وإعادة بناء السور المتهدم بمبنى الحجر الصحى بالقصير وإنشاء تفتيش للآثار الإسلامية والقبطية مقره القصير أسوة بتفتيش الآثار المصرية القديمة حيث يقع المقر الحالى بمحافظة الأقصر. والاهتمام بالمحاجر المنتشرة بالبحر الأحمر واستغلال المحميات الطبيعية بها سياحياً وعمل خريطة مساحية موقع عليها كل المواقع الأثرية والسياحية والمحاجر بالبحر الأحمر وتوجيه نداء عالمى لتطوير منطقتى برانيس وعيذاب. وأشار ريحان خلال المؤتمر الذي عقدته الجمعية بالقاعة الكبرى للمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا، إلى أهمية برانيس التى تقع جنوب القصير ومرسى علم على ساحل البحر الأحمر شمال حلايب بحوالى 20 كم أسست عام 275 ق . م فى عهد بطليموس الثانى ( فيلادلفوس ) وأصبحت ميناءاً مصرياً بالغ الأهمية بالنسبة لتجارة مصر مع أفريقيا غرباً وبلاد العرب والهند شرقاً. وأرجع أهمية ميناء عيذاب الذى يقع على الشاطئ الغربى للبحر الأحمر، وأسس فى القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى لكونه قاعدة بحرية لتجارة الشرق الأقصى وميناء للحجاج لقربه من جدة. وقرر مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى عقد مؤتمر العام القادم عن آثار وتراث الدلتا.