قالت صحيفة "الفجر" الجزائرية إن صندوق النقد الدولي يخطط لطلب قرض جديد من الجزائر. وأفادت الصحيفة أن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" وبعض مسئولي الصندوق وصلوا أول أمس إلى العاصمة الجزائرية للقاء عدة مسئولين من القطاعين الاقتصادي والمالي في الجزائر. وأوضحت الصحيفة الجزائرية أن صندوق النقد الدولي يسعى للاغتراف من احتياطي الصرف "المكتنز" في الخزينة العمومية الجزائرية لمواجهة الأزمات الدولية المعروضة عليه في أجندة أشغاله، لاسيما مع توجه الأوضاع المالية والاقتصادية في أوربا إلى التردي بسب الأزمة العالمية، وعلى هذا الأساس يشير المتتبعون أن المديرة العامة لهذه الهيئة المالية لن تجد بدا في الاقتراض مجددا من الجزائر وهو الطلب الذي مهدت له المؤسسة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث عدلت عن تقاريرها السلبية إلى أخرى إيجابية "غير مألوفة" عن صحة الاقتصاد الوطني. وفي نفس السياق، لفتت " الفجر " الجزائرية أن زيارة كريستين لاجارد لن تخلو عن الحديث مع الجهات الرسمية عن طلب إعانات مالية سواء في شكل قروض أو شراء أسهم، خاصة وأن احتياطي النقد الجزائري الذي يقدر ب 200 مليار دولار يسيل لعاب العديد من الدول والمؤسسات والهيئات الدولية. ويذكر أن الجزائر وافقت في أكتوبر الماضي على الاستجابة لطلب صندوق النقد بالإسهام بقيمة 5 مليار دولار في شكل اتفاق شراء سندات محررة في شكل حقوق سحب خاصة في القرض الذي طرحه صندوق النقد بهدف تعزيز قدراته على منح القروض. وأوضحت الصحيفة المذكورة أن إدارة صندوق النقد الدولي هنأت الحكومة الجزائرية في يناير الماضي بخصوص " النتائج الإقتصادية الإيجابية " التي حققتها الجزائر في الأعوام الأخيرة.