قال وزير الداخلية الفرنسي مانول فالس إن هناك مسلحين جهاديين فرنسيين في سورية ومالي يقاتلون مع الجماعات الإسلامية المتشددة. وقال الوزير لقناة " بي إف إم تي في " التلفزيونية إن فرنسا على علم بأن هناك شبكات ومجموعات لنقل جهاديين بالأمس كانوا يذهبون إلى أفغانستان وباكستان واليوم إلى سورية ومالي". وحول التدخل العسكري الفرنسي في مالي رأى فالس أنه لولا التدخل لكانت مالي دولة إرهابية على أبواب المغرب العربي مضيفا " أعداؤنا المتطرفين الذين احتلوا شمال مالي نحاربهم أيضا في فرنسا". وأشارت الصحيفة إلى أن فالس قد صرح بأن ينبغي ألا ننسى أن أولى ضحايا الإرهاب اليوم في العالم هم المسلمون. وعزا انتماء الفرنسيين لمجموعات إرهابية إلى أزمة هوية يعيشها عدد من الشبان يمكن أن تقودهم إلى الأسوأ ناصحا بأن يكون الرد على هؤلاء من المجتمع برمته وليس أمنيا فقط. وأضاف " إنه على الرغم من دعوة فالس لمحاربة الإرهاب،إلا أنه لم يعط مبررات لدعم حكومته للإرهاب في سورية. وفي نفس السياق لفت معهد " توماس مور " إلى أن فرنسا ستكون أول المتضررين من حربها ضد القاعدة، فهناك شبكات إرهابية داخل فرنسا نفسها تقوم بمساعدة الجماعات الإسلامية في مالي، بالإضافة إلى أن هذه الجماعات ستقوم بعمليات إرهابية مستقبلية من أجل الانتقام من العملية العسكرية الفرنسية التي قتلت الكثير من الجهاديين.