شارك 33 رئيس دولة في تشييع جنازة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز اليوم الجمعة وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة وغير وجه السياسة في أمريكا الجنوبية. وكان من بين الزعماء الذين تجمعوا في كراكاس رئيس الاكوادور رافائيل كوريا ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيس البرازيل السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ولم تشهد الجنازة مشاركة أى زعيم عربى . وتوفي تشافيز (58 عاما) يوم الثلاثاء الماضي بعد معركة مع السرطان استمرت عامين خضع خلالها لأربع عمليات جراحية في كوبا منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى في منطقة الحوض في منتصف عام 2011. واعتصر الحزن ملايين من مواطني فنزويلا غالبيتهم من الفقراء الذين أحبوا الرئيس الثوري لانه وضع ثروة البلاد النفطية الضخمة في خدمتهم لكن وفاته أنعشت آمال المعارضة التي رأت فيه دكتاتورا. وتدفقت حشود غفيرة من "التشافيين" يحملون صوره ويرتدون قمصانا عليها صوره ، على الساحات المحيطة بالاكاديمية العسكرية التي نقل اليها جثمانه بعد ان طاف به أنصاره في شوارع العاصمة كراكاس . ومن المقرر ان يحنط جثمان تشافيز ويعرض "الى الابد" في متحف عسكري على غرار ما حدث مع زعماء شيوعيين راحلين مثل لينين وستالين وماو تسي تونج. لكن قبل ان تتخذ هذه الخطوة سيظل جثمانه أسبوعا آخر في الاكاديمية العسكرية ارضاء لرغبة ملايين المواطنين الذين يريدون إلقاء نظرة الوداع الاخيرة على زعيمهم الذي سيذكره التاريخ على انه من أكثر الزعماء بريقا واثارة للجدل. وقال نيكولاس مادورو القائم باعمال الرئيس والذي أعلن تشافيز قبل رحلته الاخيرة لكوبا للعلاج انه يفضله ليخلفه في الرئاسة "كل هذه الاجراءات تتخذ حتى يبقى الشعب مع زعيمه الى الابد" ، ومن المقرر ان يؤدي مادورو اليمين كقائم باعمال الرئيس اليوم بعد الجنازة. وحتى الآن ألقى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع على جثمان تشافيز المسجى في نعش خلف شريط أحمر في المقر الفخم للاكاديمية العسكرية . Comment *