انتقدت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إعلان وزير الخارجية الأمريكي توفير 250 مليون دولار مساعدات لمصر، واصفة تلك الخطوة بأنها خاطئة تماما. وقال تقرير الشبكة الإخبارية أن قرار الإفراج عن 250 مليون دولار مساعدات أمريكية للحكومة الهشة التي يقودها الإخوان المسلمين في مصر - استنادا على لا شيء سوى بعض الآمال والوعود - وهو بالطبع أسوأ مسار تم اتخاذه حيث تعطي شريان الحياة لنظام معادي وقمعي. وأضاف التقرير أنه بالنظر إلى سجل جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، من المستحيل تصديق أي وعود يقولها بشأن "الإصلاح". وتابع التقرير: أن قائمة خطايا الإخوان طويلة ومتنامية بدءا من استمرار الاقتصاد المصري في الانهيار والعنف المشتعل المتواصل في القاهرة وعدة مدن أخرى وتمرير دستور متنازع عليه وصولا إلى تصريحات الرئيس مرسي المعادية للسامية بوصفه اليهود "بأحفاد القردة والخنازير". وأكدت الشبكة الأمريكية أن الفشل الصارخ لجماعة الإخوان المسلمين يظهر في عدم كفاءتهم الاقتصادية، حيث في الوقت الذي يزداد فيه قلق الشعب على مصير البلاد، تبحث حكومة مرسي عن أي شيء يؤكد توطيد قبضتها على السلطة. واعتبرت "فوكس نيوز" أنه وسط كل هذا، وجد محمد مرسي وزارة الخارجية الأمريكية مستعدة لتقديم يد المساعدة سواء المالية أو العسكرية من خلال شحنة مقاتلات "إف 16" ودبابات تم تسليمهم لمصر مؤخرا. وفي انتقاد لقرارات الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، يقول التقرير إن هذه المساعدات العسكرية هي سلاح آخر يمكن أن تستخدمه جماعة الإخوان المسلمين لتعزيز قبضتهم على السلطة، وكل دولار جديد من المساعدات الاقتصادية يشترى للإخوان مزيدا من الوقت. فبالنسبة لمحمد مرسي وجماعته الإسلامية، فإن هذه المساعدات تمثل أكثر بكثير من زيادة طفيفة في القوة العسكرية والاقتصادية، فهي تمثل ختم الموافقة الأمريكية وختم الشرعية على نظامه القمعي. ومع ذلك، رأت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن مصر لا يزال لديها فرصة للاعتدال، مشيرة إلى أن معالجة التوجهات المتطرفة هو أفضل بكثير من تجربة الحكم المتطرف، ولكن تحقيق الاعتدال سيكون أكثر صعوبة إذا كانت الولاياتالمتحدة تقوم بمساعدة وتسليح أعداء الاعتدال الأكثر خطورة. Comment *