ما زالت واقعة رفض مديرة مدرسة أسماء بنت أبي بكر بالإسكندرية التقاط صورة مع تلميذة الصف الأول الإعدادي "هبة الله علي" أثناء تكريم المتفوقات رياضيًا لكونها "غير محجبة"، تلقي بظلالها على المجتمع المصري، ولتحليل القضية نفسيًا واجتماعيًا وسياسيًا، التقت "البديل" ب"علي محمد" والد التلميذة؛ لتطلع قارئها على التفاصيل كاملة. يقول "علي" – سائق تاكسي-: "ابنتي تلميذة متفوقة دراسيًا ورياضيًا، وشاركت في ثورة 25 من يناير منذ بدايتها، وكل الثوار يعرفونها والتاكسي الذي سمي تاكسي الثورة"، مشيرًا إلى أن ثوريتها سبب في تعمد مديرة المدرسة إحراجها، وعدم تكريمها بالشكل المطلوب . ويضيف: "فوجئت ببكاء "هبة" الشديد عند عودتها من المدرسة الثلاثاء الماضي، وطلبت عدم الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى -علي غير عادتها"، لافتًا إلى سردها تفاصيل رفض مديرة المدرسة التقاط صور معها أثناء تكريم الطالبات المتفوقات في الأنشطة الرياضية، لأنها غير محجبة. ويعتبر ما حدث بمثابة "اغتيال معنوي" لطفلة صغيرة أمام جميع طالبات المدرسة في طابور الصباح, مشيرا إلى توجهه إلى المدرسة، ومواجهة مديرتها التي لم تنكر ما قالته "هبة"، مبررة إياه بحث الطالبة الجميلة –حسب وصفها- علي ارتداء الحجاب. ويتابع: "طلبت من هبة التوجه إلى فصلها، وسألت "المديرة" ماذا لو دخلت معلمة غير محجبة فصل الطالبات, هل من المعقول أن يتركن الفصل ويذهبن؟"، فردت: "لن أسمح بمعلمة غير محجبة في مدرستي". ويختتم "علي" تصريحاته ل"البديل" قائلًا: "لن أتنازل عن حق ابنتي"، موضحًا أنه لجأ إلى الشارع الثوري، وأن رسالة الاستغاثة ضد "المديرة" تتوجه في المقام الأول إلى الميدان وليس الوزير. Comment *