كشفت صحيفة "هاآرتس" أن الجيش الإسرائيلي استخدم أمس في المواجهات، رصاصا من نوع "توتو"؛ الممنوع استخدامه في تفريق التظاهرات. وأضافت الصحيفة أن مصادر من جيش الاحتلال أكدت استخدام هذا الرصاص، فيما ادّعت هذه المصادر "أن استخدام هذا النوع من الرصاص جاء في أعقاب تعرّض حياة الجنود للخطر، وتم استخدامه كبديل عن الرصاص الحي كوسيلة أقل خطراً". من جهتها، أفادت تقارير طبية في مستشفى بيت جالا، وصلت لمنظمة "بيتسيلم" أن الفتى الكرد أصيب برصاصتين إحداها في رجلة والثانية في الجزء العلوي من جسمه الأمر الذي تسبب بنزيف في الكبد والرئتين. وزعمت مصادر في جيش الاحتلال أن المتظاهرين ألقوا ب "قنابل" عرّضت حياة الجنود للخطر، فقام قناص من جيش الاحتلال كان متواجداً في المكان بعد أن تلقى المصادقة على ذلك، بفتح النار على المتظاهرين، حيث اطلق النار من بندقية "روجر" المزوّدة برصاص من عيار 0.22 إنش والمسمى ب"التوتو". وأشارت "هاآرتس" إلى أنه في بداية العام 2000 كان القناصة يستخدمون هذه البندقية في تفريق المتظاهرين، إلا أنه بعدما تبين أنها من الممكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة وربما القتل، تم منع استخدامها في تفريق المتظاهرين. إلا أنه وفقا لتقرير "بيتسيلم"؛ فإن الجيش عاد لاستخدام هذه البندقية في العام 2008 ما أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين، وعند توجه بيتسيلم للنيابة العسكرية بهذا الخصوص افادت النيابة ان "الاوامر التي تنص على استخدام هذه البندقية التي تطلق هذا النوع من الرصاص هي ذات الأوامر المتعلقة بإطلاق الرصاص الحي". يذكر أن بندقية "روجر" التي تطلق رصاصات "التوتو" تطلق الرصاصات على 3 دفعات متتابعة. Comment *