استنكر الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء ، قرار سعد زغلول مساعد وزير الصحة للطب العلاجي بإرسال قوافل طبية إلى تركيا لعلاج اللاجئين السوريين، موضحاً أن هذا يعني استمرار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في الاستحواذ على المناصب والقوافل الطبية والتي ينتفع بها أطباء الجماعة فقط والحصول على البدلات. وأضاف حسين ، في تصريحات ل"البديل" اليوم الثلاثاء ، أنه طبقاً لإعلان مساعد وزير الصحة فإن المفوضية السامية للاجئين ستتحمل تكاليف الإقامة والإعاشة والتنقل بين الإقامة والمعسكرات للأطباء، في حين لم يذكر مصدر تمويل بدلات الأطباء والتي تصل إلى 200 دولار أمريكي عن اليوم الواحد ، مما قد يتأكد معه أن جهة التمويل للبدلات هي الطرف الثاني في الاتفاق وهي وزارة الصحة والسكان. وقال حسين "إن ميزانية وزارة الصحة ستتحمل بدلات الأطباء وعددهم 252 طبيبًا بحد أدنى 21 مليونًا و168 ألف جنيه وحد أقصى 63 مليونًا و504 ألف جنيه تبعاً لمدة عمل الأطباء من شهرين إلى 6 أشهر". وأعرب حسين عن رفضه بأن تقوم وزارة الصحة بإعطاء هذه الأموال لأطباء حزب الحرية والعدالة في حين تبخل على المريض المصري وعلى العاملين بها في تحسين أوضاعهم. وقال حسين "دائما ما يصطدم العاملين بالقطاع الصحي عند المطالبة بزيادة ميزانية الصحة وتحسين رواتبهم بل والانتظام في صرف ما هو مقرر لهم بالفعل من مخصصات مالية بمقولة (من فين نجيب والموازنة بها عجز)".. رغم أننا نطالب بإعادة توزيع بنود الموازنة وليس زيادتها سواء بقطاعي الصحة والتعليم ليكون لها نصيب عادل بها في مقابل نصيب الداخلية والجيش ومخصصات الرئاسة. وأضاف حسين ليس ذلك فحسب فمنذ أسابيع قليلة تفاجأ الأطباء بسابقة من نوعها ، بوجود إعلانا بلوحة إعلانات احدى المستشفيات معلن عن إستحياء وليوم واحد فقط ، ويتضمن الإعلان إعتزام وزارة الصحة إرسال 42 فريقاً طبياً كل فريق مكون من 6 أطباء بتخصصات مختلفة إلى مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا بواقع بدل للطبيب 200 دولار أمريكي عن اليوم الواحد بخلاف الإقامة والمعيشة والتنقل إلى المخيمات من محل الإقامة ومدة العمل بحد أدنى شهرين إلى 6 أشهر حد أقصى بواقع 42 ألف جنيه للطبيب شهرياً تقريباً. وأشار حسين إلى أن تاريخ توقيع الإعلان من مسئولي الوزارة في الثالث من فبراير وتم نشره بالمستشفيات في اليوم الرابع من نفس الشهر أي اليوم التالي ، وكان أخر موعد لتقديم الطلبات للأطباء الراغبين ( عن طريق الإيميل ) هو الخامس من فبراير والأوراق المطلوبة من الطبيب شهادات البكالوريوس والماجستير والسيرة الذاتية باللغة الإنجليزية إلى جانب صورة من جواز السفر وصورة من الموقف من التجنيد ، وهي أوراق يستغرق على الأقل أسبوعاً لتجهيزها .. مما يؤكد أنه تم تبليغ أطباء لهم انتماء لتيار معين مسبقاً لتجهيز هذه الاوراق. وطالب حسين وزارة الصحة بالرد على عديد من التساؤلات أهمها :هل ستتحمل بالفعل ميزانية وزارة الصحة بدلات الأطباء والذى يصل عددهم إلى 252 طبيب بحد أدنى 21 مليون و168 ألف جنيه وحد أقصى 63 مليون و504 ألف جنيه تبعاً لمدة عمل الأطباء من شهرين إلى 6 أشهر ؟! كما تساءل حسين هل ستنشر وزارة الصحة خطاب لمفوضية اللاجئين أو حتى أية جهة غير حكومية يفيد تحملها تكاليف بدلات الأطباء؟، و ضماناً للشفافية وإثبات أن تقارب ميعاد الإعلان ونهاية التقديم كان مجرد خطأً غير مقصود ، و قائمة بأسماء الأطباء اللذين تم ترشيحهم للسفر لإثبات أنهم أطباء ينتموا إلى وزارة الصحة وفقط وليس لتيار سياسي معين ؟. Comment *