* المئات يقطعون طريق الكورنيش أمام الخارجية .. والجيش يعزز تواجده على الحدود وطائرات عسكرية تبدأ إجلاء المصريين * وصول 4 ألاف مصري أمس .. وأتوبيسات من القوات المسلحة تنقل الفارين من الحدود الليبية كتبت – سارة شفيق و صباح ومحمود الشطورى ووكالات: تظاهر أكثر من عشرة آلاف مواطن من أهالي قرية كوم بدار وقرية الرويهب بدائرة مركز المنشاه بسوهاج وقطعوا الطريق الزراعي أسوانالقاهرة وتحطيم العديد من السيارات وإطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء وطالبوا بسرعة تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الخارجية من أجل تسهيل نقل أبنائهم العاملين في ليبيا . بدأت الأحداث عقب أنباء عن وصول 3 جثث لعاملين في ليبيا اليوم وورود أنباء عن وجود عدد من الجثث في الشوارع تمنع السلطات الليبية نقلها وتسفيرها إلى مصر بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين. يذكر أن تلك القرى من أكبر القرى التي سافر منها عمالة إلى ليبيا يقدر عددهم بما يقرب من 5 آلاف وقال أهالي أن عدد من ذويهم اتصلوا بهم واخبروهم إنهم وصلوا إلى الحدود المصرية وإنهم وجدوا أتوبيسات القوات المسلحة في انتظارهم لنقلهم إلى قراهم . من ناحية أخرى نظم المئات من أهالي المصريين في ليبيا مظاهرة أمام الخارجية وقطعوا الكورنيش وطالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل لإعادة أبنائهم . و قالت وكالة رويترز للأنباء أن حكام مصر الجدد من العسكريين عززوا وجودهم على الحدود مع ليبيا اليوم وفتحوا الحدود على مدار الأربع والعشرين ساعة أمام آلاف الفارين من الاضطرابات التي أثارتها انتفاضة شعبية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي . وكانت مصر الواقعة على حدود ليبيا الشرقية تعتزم إرسال أربع طائرات على الأقل لإجلاء رعاياها من طرابلس وتنتظر الإذن من سلطات الطيران الجو الليبية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله يوم الثلاثاء إن ليبيا سمحت لطائرتين تابعتين للقوات المسلحة المصرية بالهبوط في البلاد لنقل الرعايا المصريين الموجودين هناك. وأضاف أبو الغيط “مصر للطيران ستسير أيضا 4 طائرات تابعة لها لنقل الرعايا المصريين من ليبيا وجميع تلك الطائرات ستعمل على مدار اليوم.” كما قال إن مدارج مطار بنغازي دمرت في الاضطرابات. وأعلنت الحكومة المصرية إن ليبيا مسئولة عن سلامة مواطنيها بعد أن اتهم سيف الإسلام ابن القذافي مصريين بالتورط في الاضطرابات وهو اتهام قالت مصر انه لا يستند إلى أساس. وأقام الجيش المصري مستشفيات ميدانية على جانبه من الحدود. ويحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة مصر منذ الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير شباط الجاري والتي ألهمت الانتفاضة الليبية. وقال الجيش المصري أمس أن القوات الليبية انسحبت من جانبها من الحدود واستبدلت بلجان شعبية وان لم يتضح ما إذا كانت موالية للقذافي . وقال مصدر عسكري أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر “تكليف عناصر حرس الحدود لتأمين الحدود مع ليبيا وفتح معبر السلوم على مدار اليوم.” ورأى شهود عشرات من مركبات الشرطة المصرية تدخل السلوم وهي بلدة على الجانب المصري من الحدود مع ليبيا. وعادت حافلات صغيرة مكدسة بالمصريين العاملين في ليبيا العائدين إلى بلادهم وتكدست أسقف العربات بالأمتعة والأغطية. وتحاول شاحنتان كبيرتان توصيل إمدادات أرسلها ليبيون عاملون في مصر ونقل السكر والبطاطس والحليب ومواد أخرى إلى داخل ليبيا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية مساء أمس أن أكثر من أربعة آلاف مصري عادوا من ليبيا المنتجة للنفط حيث كانوا يعملون. وقال العائدون إن كثيرين لم يتمكنوا من القيام بالرحلة بسبب نقص وسائل النقل والوقود. وتعتزم جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة عقد اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في ليبيا.