تحت عنوان "الحرب الباردة الجديدة بين أمريكا والصين"، ذكر موقع الأبحاث الدولي، جلوبال ريسيرش، أن إدارة أوباما، تفتح جبهة جديدة في حملتها العدوانية ضد الصين؛ متمثلة في محاولة تصويرها كتهديد عالمي في مجال القرصنة الالكترونية، بهدف تأجيج مناخ من الخوف والهستيريا العامة ضدها. وأشار الموقع إلى أنه ظهر عدد كبير من المقالات في وسائل الإعلام الأمريكية، وعلى الأخص في صحيفة نيويورك تايمز، خلال الأسبوع الماضي تزعم عن تورط المؤسسة العسكرية الصينية في شن هجمات إلكترونية مطورة ضد شركات أمريكية، في حين تجاهلت وسائل الإعلام الأمريكية النفي المؤكد لكل من وزراتي الدفاع والخارجية الصينية لهذه المزاعم. وقال الموقع البحثي، ومقره كندا، أن شيطنة الصين بتصويرها "تهديد عالمي في مجال القرصنة الالكترونية"، أسلوب أمريكي راسخ يهدف إلى تأجيج مناخ من الخوف والهستيريا العامة تمهيدا لأعمال جديدة من العدوان في مجال الحرب الإلكترونية ضد الصين. وأضاف الموقع أن تلك الدعاية الأمريكية عن"التهديد الإلكتروني الصيني" يقدم المبررات لتصعيد الاستعدادات الأميركية المتقدمة، لإجراء هجمات إلكترونية ضد أهداف عسكرية ومدنية صينية. ولفت الموقع إلى أن اوباما، منذ وصوله إلى السلطة عام 2009، شن حملة هجوم اقتصادية وإستراتيجية واسعة ضد الصين تهدف إلى عزلها وتعزيز هيمنة الولاياتالمتحدة العالمية، وخاصة في آسيا، من خلال تعزيز إدارة أوباما التحالفات العسكرية القائمة مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والفلبين وتايلاند، وإقامة شراكات استراتيجية وعلاقات أوثق خاصة مع الهند وفيتنام، وتقويض العلاقات الصينية الوثيقة مع دول مثل بورما وسريلانكا. كما تقيم الولاياتالمتحدة ترتيبات عسكرية جديدة في استراليا وجنوب شرق آسيا، وأماكن أخرى في المنطقة للتأكد من أنها لديها القدرة على خنق الإمدادات الحيوية للصين في حال حصول مواجهة أو حرب. وأوضح "جلوبال ريسيرش" أنه وسط تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدة والصين، الذي نتج عن نهج اوباما تجاه تعزيز الوجود الأمريكي في آسيا، فإن الإجراءات الأمريكية المتهورة في مجال الحرب الإلكترونية تفاقم الخطر من المواجهة العسكرية المفتوحة بين القوتين. Comment *