فى ميدان اللؤلؤة تداخلت الفصول ومعها تداخلت الالوان فما بين خضرة الربيع البراقة و تدرجات البنى الخريفية وحمرة الدماء القانية علقت ثورة لم تعرف ألق الربيع، ولا وهج الصيف حتى الان، لكنها لم تستسلم لشذاذ الافاق الاقليمين ولا لمتوحشين من ذوى الشعر الاصفر والعيون الخضراء بحساباتهم الراسمالية التى مهما بلغت ملياراتها فهى فقيرة اذا ما وضعت بجانب تلك التدفقات البشرية الزاحفة بلا انقطاع حتى لتنسال فى طرقات البحرين كخيوط من عسل شديد الصفاء يتدفق بلا انقطاعات ، "البحارنة" كما يصرون هم على تسمية انفسهم تمييزا لاصحاب البلد الاصليين عن غيرهم من الوافدين والمستعربيين هم الان فى مفترق ثورة تركت من اولها وحيدة منسية علها تخمد لكنها تؤكد كل يوم انها الثورة الاكثر اصرارا والاكثر سلمية والاكثر مظلومية لكنها تبقى قوية كالفولاذ حمراء كالجمر باقية كالسندان عميقة كحب البحارنة الوحشى لوطنهم الجريح. الثورة البحريننية ما بين مهنية الصحف العالمية وتواطؤ حكوماتها ثورة المرأة في البحرين مستمرة الثورة البحرينية .." عم بيقولوا صغير بلدى لكنه بالحق كبير " فى الذكرى الثانية الشهداء لؤةلؤة الثورة الحرينية Comment *