عقد مساء اليوم الأربعاء - اليوم الخامس، من "أسبوع الصلاة العالمى للوحدة المسيحية"، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسة، الذى يقام بمنطقة الشرق الأوسط كل عام بحضور قادة الكنائس المصرية، و دارت قراءاته هذا العام حول موضوع: "ماذا يطلب الرب منا. وتحدث البابا تواضروس الثانى ،خلال كلمته عن "محبة القريب" وقال:" السيد المسيح جاء ليوحد الجميع، السماء والأرض، الجسد والروح، أى ليصنع خدمة المصالحة" وأوضح أن السؤال ،الذى شغل الكثيرين: "أيهما أهم؛ الصلاة لله أم محبة البشر، وحين سُئل القديس يوحنا الدرجى هذا السؤال قال: "المحبة اعظم من الصلاة، لأن الصلاة واحدة من الفضائل، أما المحبة فهى ام الفضائل، لأن التضامن مع القريب يفوق الصلاة"، مستشهداً بقول القديس يوحنا ذهبى الفم: "لا تنتظر ليحبك الاخر..بل اقفز نحوه بنفسك وقدم له حبك"، وتحدث عن مثل السامرى الصالح، الذى قدمه السيد المسيح لتلاميذه ،وأوضح أن السامرى كان يعادى اليهود، إلا أنه حين وجد يهودى مطروحاً متعبا على الارض تعاطف معه، وصنع معه الرحمة، وهو ما لم يفعله القريب، المتمثل فى الكاهن واللاوى فى القصة . وأضاف "تواضروس" كنا نظن ان هذا الكائن اليهودى، أو اللاوى حين مر على اليهودى سيقدم له الرحمة، إلا أنها جاءت من الغريب، وصار برحمته قريباً وتابع ان محبة القريب تعنى ان الانسان يستطيع ان يخرج من ذاته، وعندما يبدأ انسان التكريس ويجتهد فى الحياة يكون جهاده الأول من أجل قطع الهوى وانكار الذات، والتحول من الرؤية الذاتية الى "الاّخر" وهذا لا يحدث الا اذا اكانت للانسان علاقة قوية بالله مضيفاً انها -اى المحبة- دليل على صدق عبادتنا، وتسائل: ما المنفعة ان جلست ليل نهار تصلى ولا يستطيع قلبك أن ينفتح قلبك للاّخر. Comment *