أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تصريحات الدكتور محمود شعبان، على قناة الحافظ، بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها والمخالفين لرئيس الجمهورية في الرأي، معتبرة أنه " يعد مقدمة لإقصاء كافة القوى السياسية المعارضة لتيار الإسلام السياسي من الساحة تماما". وقالت المنظمة فى بيان لها الخميس، إن واقعة الفتوى تعود إلى قيام الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، بتصريحه على قناة الحافظ الإسلامية أن "حكم أي عضو من أعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها التي تبحث عن الكرسي في شريعة الله هو القتل، وذلك بعد أن تردد على لسان الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أعضاء الجبهة الدعوة لإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات مبكرة وإعلان رفضهما للدستور". وطالبت المنظمة مؤسسة الرئاسة بإعلان رفضها لهذه الفتوى كليا وجزئيا، كما طالبت الأزهر بمحاسبة شعبان على مثل هذه التصريحات التي لا تصح أن تخرج من أحد أعضاء هذه المؤسسة العريقة. من جانبه، أكد حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة، أن ظهور دعوى لإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ هو مقدمة من تيارات الإسلام السياسي لتصفية معارضيهم والانفراد بمقاليد السلطة في البلاد، وأن هذه الفتوى تكشف الوجه القبيح لممارسات الاستبداد السياسي للتيار الحاكم في مصر. وحذر "أبوسعدة" من مغبة تكرار واقعة اغتيال زعيم المعارضة التونسي، شكرى بلعيد، في مصر، والتي تؤدى إلى قتل ما تبقى من أهداف الثورات العربية وطموحات الشعوب العربية التي تخوض تجربه التحول الديمقراطي بعد ثوراتها المجيدة، مطالبا النائب العام بالتحقيق في واقعة الفتوى الصادرة بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني. Comment *