اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حملة الاعتقالات التي شنتها قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في صفوف قادة ونواب من الحركة في الضفة الغربية اليوم الاثنين، بأنها تهدف لتصفية وجودها هناك. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: "إن مثل هذه الحملة لن تفلح في تحقيق أهدافها، وإن حركته متجذرة في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني"، مستنكرا استمرار صمت السلطة على اعتقال النواب بالضفة الغربية واكتفائها بالشجب. وشدد على أن أي انتخابات فلسطينية في ظل هذا الوضع ليس لها أي معنى. ورأى أن المطلوب هو موقف عملي جاد من خلال حراك دبلوماسي منظم للإفراج عن النواب ووقف التنسيق الأمني الذي يتسبب في تسهيل هذه الاعتقالات". كما دعا المؤسسات الحقوقية والبرلمانات في مختلف أنحاء العالم لتحمل مسئوليتها والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن النواب والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن استمرار الصمت الدولي والحقوقي يعطي الاحتلال غطاء للاستمرار في ذلك. وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من قادة حماس ونوابها في المجلس التشريعي في أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة، في ظل أجواء فلسطينية إيجابية، وخطوات سياسية لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وعلقت صحيفة (يديعوت أحرونوت) على حملة الاعتقالات تلك بالقول: "إن إسرائيل تستخدم مع حماس سياسة قص العشب بهدف منعها من إعادة بناء بنيتها التحتية في الضفة المحتلة". ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن جيش الاحتلال قام بحملة اعتقالات بعد أن قامت حماس بمحاولات لإعادة بناء بنيتها التحتية في الضفة المحتلة بعد انتهاء الحرب على غزة في إطار عملية "عامود السحاب" فقد تم الليلة الماضية وفجر اليوم اعتقال 25 قياديا ونائبا من عناصر حماس. واستنكرت وزارة الشئون الخارجية بغزة الاعتقالات وحملت سلطات الاحتلال المسئولية القانونية والأخلاقية عن سلامة وحياة من اعتقلتهم بجانب الأسرى الآخرين والنواب القابعين في السجون. وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الاثنين إن عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 15 نائبا عقب اعتقال ثلاثة منهم اليوم. اخبار مصر-فلسطين-البديل Comment *