قتل أربعة ليبيين على الأقل في مواجهات جرت أمس بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين الرئيس معمر القذافي في مدينة البيضاء, حسب ما أفادت مواقع للمعارضة على الانترنت ومنظمات غير حكومية ليبية مقرها في الخارج. وقالت منظمة “ليبيا ووتش” المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في لندن إن “قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان في مدينة البيضاء مستخدمين الرصاص الحي” مما أدى الى “مقتل اربعة اشخاص على الاقل واصابة عدة اخرين”. واشارت مواقع معارضة اخرى بينها موقع “ليبيا اليوم” ومقره في لندن إلى سقوط اربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي. ونقلت منظمة “هيومن رايت سوليداريتي” التي يوجد مقرها في جنيف عن شهود قولهم ان قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا واصابوا عشرات اخرين بجروح. وكانت وسائل إعلام محلية ليبية قد أكدت إصابة 14 شخصا أمس الأول في اشتباكات جرت بين الشرطة ومؤيدين للحكومة بمدينة بنغازي. وقام المُحتجين بإضرام النار في سيارات ليلة الثلاثاء واشتبكوا مع الشرطة . وتأتي هذه التظاهرات, في وقت رجح فيه محللون عرب وأجانب أن تكون ليبيا هي ثالث قطعة دومينو تسقطها الثورات الشعبية في الوطن العربي. وقال المحللون إن فرار بن علي وتخلى مبارك كانتا بمثابة ضربتين على الرأس جعلَتا نظام العقيد معمر القذافي يترنّح ويكاد يفقِد السيطرة على الأمور، بعد 42 عاما متّصلة من الجلوس على أريكة السلطة في طرابلس. وما يُؤجِّج مخاوف الزعيم الليبي، أن المعارضة حدَّدت اليوم الخميس موعدا لتحرُّكٍ واسع للمطالبة بإسقاط نظامه، يقتدي بما صنعه التونسيون والمصريون من انتفاضات، أسفرت عن الإطاحة بأنظمة استبدادية.