رابط نتيجة امتحان المتقدمين لشغل 243 وظيفة بمصلحة الخبراء في وزارة العدل    إدراج 15 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025    سعر الذهب اليوم الجمعة في مصر مع بداية التعاملات    هشام آمنة: تنفيذ 5130 مشروعا ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    وزير المالية: التأمين الصحي الشامل يخلق بيئة تنافسية لصالح الأسرة    عدد الشهداء في ارتفاع مستمر.. تعرف على آخر تطورات الوضع بغزة    توافد الحجاج لأداء صلاة الجمعة في الحرم المكي بأول أيام ذي الحجة    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    واشنطن تطالب إسرائيل بالشفافية عقب غارة على مدرسة الأونروا    أخبار الأهلي : اتحاد الكرة يحسم الجدل حول الأندية المشاركة أفريقيا في الموسم القادم    النشرة المرورية.. سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة    صحة الإسماعيلية تكثف حملاتها على محال وشوادر اللحوم قبل عيد الأضحى    4 أغانٍ بطريقة ال AI، تعرف على تفاصيل ألبوم لطيفة الجديد    عقب صلاة الجمعة.. تشييع جثمان المخرج محمد لبيب بمسجد نصر الإسلام    رئيس «الرقابة والاعتماد»: معايير الجودة تؤسس لنظام صحي تقل فيه الأخطاء الطبية    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    اختلاف في الرأي داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا بسبب معارضة ألمانيا    ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين بواقع 6.3% في أول 5 أشهر من 2024    جيل رياضى قادر على تحقيق طموحات الجمهورية الجديدة    بمناسبة يوم الصحفي..نقابةالصحفيين تقود حملة للإفراج عن الصحفيين في سجون السيسي    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    لطلاب الثانوية العامة 2024.. شاهد المراجعة النهائية لمادة اللغة الانجليزية    العثور على جثة شاب مذبوح وملقى في بحر الحجايزة بالدقهلية    «الغرف السياحية»: انطلاق رحلات الحج السياحي 5 نجوم اليوم.. ولا مبيت في منى    إشادات صينية بتطور النقل البحري والسكك الحديدية في مصر    الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ 11 مشروعًا لمياه الشرب وصرف صحى الحضر لخدمة أهالى محافظة مطروح    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مرسى جميل عزيز l ملك الحروف .. و موسيقار الكلمات    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. قصة حب «فيلسوف الفن» وسيدة المسرح    «أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    البرهان: الجيش السوداني مستمر في معركته ضد الميليشيات المتمردة    الأخضر بكامِ ؟.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 7 يونيو 2024    عبر الموقع الرسمي.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي برقم الجلوس 2024 (رابط مباشر)    منتخب السودان يتصدر مجموعة تصفيات كأس العالم على حساب السنغال    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    السيطرة على حريق شب في محل حلويات بحلوان    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    سيد معوض: هناك لاعبين لعبوا المباراة بقوة وبعد نصف ساعة كانوا بعيدين تمامًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    خالد الجندي يحذر من ذبح الأضاحي في أفريقيا: نصب    الصيادلة: الدواء المصري حتى بعد الزيادة الأرخص في العالم    بعد جدل أفشة.. تركي آل شيخ يعلن عن مفاجأة في برنامج إبراهيم فايق    ما قانونية المكالمات الهاتفية لشركات التسويق العقاري؟ خبير يجيب (فيديو)    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    أمين الفتوى: إعداد الزوجة للطعام فضل منها وليس واجبا    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    «صلاة الجمعة».. مواقيت الصلاة اليوم في محافظات مصر    عيد الأضحى 2024| أحكام الأضحية في 17 سؤال    حظ عاثر للأهلي.. إصابة ثنائي دولي في ساعات    حسين حمودة بعد حصوله على جائزة الدولة في الأدب: "حاسس إن في حاجة أقدر أقدمها لبنتي"    إبراهيم حسن: الحكم تحامل على المنتخب واطمئنان اللاعبين سبب تراجع المستوى    في عيد تأسيسها الأول.. الأنبا مرقس يكرس إيبارشية القوصية لقلب يسوع الأقدس    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"البديل" يستطلع آراء الخبراء والمفكرين في خطاب مرسي بألمانيا
نشر في البديل يوم 03 - 02 - 2013

جاء خطاب محمد مرسي رئيس الجمهورية في ألمانيا يحمل الكثير من المعاني المباشرة وغير المباشرة وذلك نراه بوضوح عندما تحدث عن أن مصر لن تكون دولة عسكرية أو "ثيوقراطية".. كان الخطاب في مجمله باللغة العربية، ولكن واضح أن استعانة مرسي بهذا المصطلح الغربي "ثيوقراطية" له غرض آخر.. يقول البعض إن مرسي قصد بذلك مغازلة الغرب، بينما يقول البعض الآخر إنه يقصد أن يخادع من هو منهم بالأساس.
حول هذا الخطاب والمعاني المباشرة وغير المباشرة نتحدث مع بعض المعنيين بالأمر..
الدكتور حسن أبو طالب الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يقول "إن مرسي كان يتكلم للألمان وتتم الترجمة من الألمانية إلى العربية، وهو قال ما قاله كنوع من أنواع المنظرة؛ لأن "الثيوقراطية" في الثقافة الغربية تعني "حكم رجال الدين"، والغرب عموماً كانت لديه تجربة سيئة جدًّا مع حكم رجال الدين وانقلب عليهم؛ وبالتالي عندما يقول مرسي إننا لن نمر بمثل هذه التجربة، فهو يخاطب الخبرة الغربية المعروفة، بالإضافة إلى أنه يقصد أن تكون الدولة مدنية ولكنها ليست ضد الدين.. ستكون دولة مدنية حديثة من حق أفرادها ممارسة شعائرهم الدينية كما يحلو لهم".
وألمح أبو طالب إلى أن "تلك الرسالة التي قالها مرسي في ألمانيا جزء منها للألمان بشكل مباشر، وهناك جزء آخر للشعب المصري، ولكنه غير مباشر؛ وذلك لأن الإخوان ليسوا رجال دين ولكنهم رجال سياسة يستخدمون الدين للوصول إلى السلطة، معقبًا "ولو قصدوا هذا الكلام فعلاً فهم بالتالي صادقون مع أنفسهم".
أما الروائي جمال الغيطاني فيرى أن "خطاب مرسي عن الدولة المدنية أو عن اليهود هذا كله موجه للرأي العام الغربي، ولا أعتقد أن الغرب يصدقهم؛ لأن هناك ازدواجية ظاهرة في الخطاب؛ فمن من المعروف أن هدف الإخوان المسلمين هو إقامة الدولة الدينية، ولكن د. مرسي لا يريد أن يخالف أهداف الإخوان؛ حتى لا يحدث الصدام، وكذلك كلامه عن اليهود في نفس الخطاب في ألمانيا يقابله كلام له مسجل بالصوت و الصورة".
ويضيف الغيطاني أن "هذا الدستور الذي أقره مرسي هو دستور معيب، خاصة في المادة الخاصة بتعريف الشريعة، يراد به تمرير بعض القيم والتعريفات غير الشائعة ولا المعروفة من قِبَل الأزهر، وتكون النتيجة فساد الأمر برمته: فساد الشريعة وفساد الدستور وفساد الحياة السياسية في مصر"، مشيرًا إلى أنه "من هنا يظهر الفرق بين حكم رجال الدين بصورة مثلما هو في إيران وبين رجال سياسة يستخدمون الدين للسيطرة على الحكم".
وتقول الشاعرة والكاتبة فاطمة ناعوت "رغم أن الرئيس مرسي يفتقر بشدة إلى إتقان فن الخطابة، ويلجأ الى التكرار وإطناب الخطب الرنانة والجمل الكلاسيكية التي عفا عليها الزمن والتي تفتقر إلى المعنى المباشر أيضاً، إلا أنه في ألمانيا لجأ إلى التلاعب بالكلمات التي تحمل أكثر من معنى حينما قال إننا لن نكون دولة عسكرية أو ثيوقراطية.. كان يود خداع المجتمع عن طريق هذه الكلمة التي تحمل معنى يشوبه بعض الغموض بالنسبة إلى المستمع العادي؛ فالدولة الثيوقراطية عرفتها القرون الوسطى في حكم الكنيسة الكاثوليكية، وتعني الحكم بواسطة رجال الدين وبيع صكوك الغفران وحرمان المواطنين من فهم الإنجيل بلغته الأم، فكان الباباوات يطلبون ترجمة الإنجيل عن اللاتينية؛ ليحتكروه لهم، قاصدين إبعاد العامة عن الفهم الصحيح".
وتتساءل ناعوت "ما علاقة كل ما سبق بالوضع في مصر؟ وهل كُتب القرآن بلغة غير العربية؟ وهل يحكمنا رجال الدين؟"، وتجيب "بالطبع لا، ولكننا بالفعل دولة ثيوقراطية؛ لأن كل ما يصدر لنا من قوانين هو قوانين فاشية، يوهمون البسطاء أنها أوامر من الله، وتلك هي الثيوقراطية في أجلى صورها"، وتضيف ناعوت "إن د. مرسي قد دأب على خداعنا نحن المصريين منذ تولى سدة الحكم، أما إصبعه الذي رفعه في وجه المواطن المصري محذراً ومنذراً يجعلنا نقول إن عليه أن يعرف هو والمرشد والشاطر أن المصريين لن يمرروا هذا التحذير والوعيد، وأن مرسي ليس إلا خادمًا للشعب وموظفًا لديه، يأخذ راتبه من جيوب المصريين أولئك الذين رفع في وجوههم سبابته".
وتسترسل ناعوت قائلة "المرشد والشاطر اللذان يعيثان في مصر فساداً – حسب تعبيرها - ليس لهما محل من الإعراب اللهم إلا التنطع السياسي وفرض الرأي بالقوة؛ نتيجة لضعف مرسي وفقدانه قراره"، وتؤكد ناعوت "إصبع مرسي هذا أسقط ما تبقى له من شرعية عمل بكل جهده على عدم إسقاطها أكثر من مرة خلال عمره القصير في الحكم"، مختتمة "فهو شأنه شأن كل إخواني يخادع ويكذب ويعلن عكس ما يبطن، وهذا هو المبدأ الإخواني الأول في أدبيات الإخوان".
أخبار مصر – ثقافة - البديل
حسن أبو طالب: مرسي قال ما قاله كنوع من المنظرة
جمال الغيطاني: خطاب مرسي عن الدولة المدنية أو عن اليهود به ازدواجية ظاهرة
فاطمة ناعوت: نحن بالفعل دولة ثيوقراطية.. لأن كل ما يصدر لنا هو قوانين فاشية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.