قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبادرة لحل أزمة المخيمات الفلسطينية في سوريا، تتضمن ثلاثة بنود هي إعادة أملاك حركة فتح وإعادة الأملاك المستولية عليها "فتح الانتفاضة" وكذلك أرض مدينة أبناء الشهداء، ومعالجة مسألة إعادة الأملاك الفتحاوية من أراض وعقارات بقرار رئاسي من الرئيس بشار الأسد. وطلب عباس -وفقا لما نقلته صحيفة العرب الدولية- عبر اتصالات فلسطينية مع السفير السوري في عمان "بهجت سليمان" من النظام السوري تنفيذ القرار السوري الذي يعترف بدولة فلسطين وأن يتم تحويل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية إلى سفارة وأن يقام مقر السفارة في أحد العقارات التي تعيدها الحكومة السورية لحركة فتح. وأشارت المعلومات الحاصلة عليها "العرب" من مصدر سوري إلى أن أبو مازن اقترح إرسال وفد فلسطيني رسمي لافتتاح السفارة في حال الاتفاق على ذلك. وبينت المعلومات أن حكومة فياض أبدت حرصها على تحييد مخيم اليرموك وكافة المخيمات السورية في القطر السوري وأن هناك تعليمات من الرئيس عباس تصر على عدم التدخل في الشأن السوري وأبلغت الفصائل الفلسطينية بذلك. واقترح أبو مازن في رسالة سلمت للحكومة السورية تكوين لجنة من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية ووفد رئاسي للاطلاع على أرض الواقع والتعاون مع فصائل منظمة التحرير من أجل إعادة الاستقرار للمخيمات وتحديد الجهات التي تعبث بأمن المخيم وتحميل مسئولية ما يحدث من زعزعة الأمن الفلسطيني في المخيمات للجهات المسؤولة والعمل على إعادة من خرج من مخيم اليرموك. وقال مصدر سوري ل"العرب": إن الرئيس الفلسطيني أبو مازن أوصل في رسالته إلى الرئيس بشار الأسد تطلعاته لانتهاء الأزمة قريبًا وأن الحل في أيدي السوريين الحريصين على وحدة الدولة والشعب السوري وأنه يحرص خلال لقاءاته مع السفراء العرب على السؤال عن السفير السوري. ولاحظ مراقبون أن الرئيس الفلسطيني أقدم على تلك الخطوة للحفاظ على أرواح الفلسطينيين داخل سوريا، لكن الخطوة بالتأكيد لها علاقة بالتوتر الحاصل بين دمشق وحركة حماس. Comment *