قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن الرئيس المصري محمد مرسي من غير المرجح أن يكون راضيا عن نتائج زيارته إلى برلين أمس، حيث فشل في إقناع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتخفيض ديون مصر لدى ألمانيا أو ضخ استثمارات ألمانية جديدة للمساعدة في إعادة إنعاش الاقتصاد المصري المتدهور. وأوضحت المجلة أنه على الرغم من أن مرسي، في محادثاته مع ميركل وخلال مؤتمر صحفى، رسم صورة تعجب ألمانيا لمستقبل لمصر تتمثل في دولة ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة والتعددية والحرية الدينية، إلا أن ميركل لم تستجب إلى ما كان يرغب مرسي في سماعه. وقالت "دير شبيجل" إن المستشارة الألمانية امتنعت عن ذكر أي نية للتسامح في ديون مصر التي تقدر بنحو 240 مليون يورو (324 مليون دولار)، وهو ما كانت برلين قد اقترحت في وقت سابق أنها قد تفعله. وأضافت المجلة أن ميركل لم تذكر أيضا أي خطط حول إمكانية بدء مشروعات تنمية واستثمارات جديدة لألمانيا في مصر، لافتة إلى أن كل ما فعلته ميركل هو "تقديم بعض النصائح" لمرسي حول كيفية إدارة بلاده. فقالت ميركل إن"ما يهم الآن هو العمل الذي يجب القيام به"، مضيفة أن "التنمية الاقتصادية القوية تساهم في الاستقرار السياسي. وبطبيعة الحال، العكس صحيح". وذكرت المجلة الألمانية أن مرسي خلال زيارته حاول تعزيز ثقة برلين، حيث يحتاج إلى جلب المستثمرين والسياح الألمان إلى مصر من أجل إعادة إنعاش الاقتصاد، مشيرة إلى أنه من غير الواضح حتى الآن عما إذا كان الرئيس قادرا حتى على السيطرة على العنف الدائر في بلاده أم لا. أخبار مصر البديل مرسى وميركل Comment *