قال المحلل الألمانى مانفريد تيلتس وعضو جمعية دعم التجارة الخارجية الألمانية إن مصر تعد شريكا تجاريا رئيسيا لألمانيا في العالم العربى ، حيث يوجد لجميع الشركات الألمانية الكبرى فروع أو مكاتب تمثيل لها فى مصر ، مشيرا إلى أن قيمة البضائع التي تصدرها مصر لألمانيا تصل إلى حوالى 1.7مليار يورو . وأكد تيلتس - فى تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء - أن مصر تعد بوابة الاقتصاد الألمانى للمنطقتين العربية والإفريقية لموقعها الاستراتيجى ، مشيرا إلى أن الاقتصاد الألمانى هو ثالث أكبر مورد للسلع إلى مصر متخلفا بفارق بسيط عن الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين. وأشار تيلتس إلى أن اعتماد ألمانيا على مصر يمتد إلى الناحية السياسية أيضا، بسبب موقفها المعتدل من السلام مع إسرائيل ، والذى بدأ منذ أواخر سبعينيات القرن الماضى واستمر حتى يومنا هذا فى ظل الرئيس الحالى محمد مرسى الذى توسط بنجاح بخصوص النزاع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين فى قطاع غزة ، وحظى تدخله الدبلوماسى بالكثير من الثناء من الحكومة الألمانية . وأوضح المحلل الألمانى أن مصر تحظى منذ وقت طويل بالأولوية فيما يتعلق بالمساعدات التنموية الألمانية ، حيث قدمت ألمانيا لمصر وفقا لبيانات وزارة الخارجية الألمانية خلال الخمسين عاما الماضية ما يعادل خمسة مليارات ونصف يورو ، مشيرا إلى أنه منذ نهاية عام 2011 قدمت برلين إلى القاهرة 112 مليون يورو لدعم الطاقات المتجددة ، كما تم الاتفاق بعد ثورة 25 يناير على شطب 240 مليون يورو من الديون المصرية لألمانيا . وقال مانفريد تيلتس - فى ختام تصريحاته - إنه يفترض أن تساهم هذه المرونة المالية الألمانية لمصر فى ضمان استمرار الصحوة المصرية نحو الديمقراطية ، مشيرا إلى أن اللجنة التوجيهية العربية الألمانية، والتى تتولى تنسيق الحوار بين البلدين ، ورغم أنها موجودة فعليا منذ خمس سنوات، ولكن بعد التغير فى المجتمع المدنى المصرى فإن عملها بات أكثر أهمية. اخبار مصر-اقتصاد-البديل Comment *