واصل شباب السويس مظاهراتهم للمطالبة بإقالة اللواء سيف جلال محافظ السويس, وقام المتظاهرون بمحاصرة مبنى ديوان المحافظة لليوم الثالث. ولم يفلح قرار المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بمنع محافظ السويس اللواء سيف جلال من السفر خارج البلاد في تهدئة غضب الشباب الذين يتهمونه بالفساد.. وكتب الشباب عبارات على الجدران في أنحاء متفرقة من المحافظة تطالب برحيل المحافظ الذى استمرت ولايته اكثر من 11 عاما, واتسمت -بحسب قولهم- بالفساد وانهيار جميع الخدمات الصحية والاجتماعية. واتهم المتظاهرون المحافظ بالقيام بإغريق السوق بالدواجن واللحوم من مزارعه الخاصه وبيعها بأسعار خيالية. وحاولت قوات الجيش طوال الأيام الماضية إبعاد المتظاهرين عبر نشر أعداد كبيرة من قواته لحماية المباني من المتظاهرين إلا أن هذا لم يمنع المتظاهرين من اقتحام مبنى المحافظة ومحاصرته للمطالبة برحيل المحافظ. وقال المتظاهرون إنهم لن يقوموا بأية أعمال تخريب, ولكن تحركاتهم تأتي لتأكيد رفضهم للمحافظ لأنه من أكبر أتباع نظام مبارك على حد قولهم. يذكر أن هناك أكثر من حركه شعبية تأسست بمحافظه السويس للمطالبة برحيل المحافظ وعلى رأسها حركه ( مش عاوزينك ) التى قام الشباب بتنظيمها منذ أكثر من عام وقاموا بتدشين موقع لهم على الفيس بوك. إلى ذلك, تقدمت لجنة الحريات بنقابة المحامين بالسويس ببلاغ للمحامي العام لنيابات السويس تتهم المحافظ بالتربح وتسهيل الاستيلاء علي المال العام وبيعه لملايين الأمتار من الأراضي بالمحافظة بالأمر المباشر ومساعدته المعتدين علي أراضي الدولة بنهب آلاف الأفدنة المملوكة للدولة. وقال البلاغ أن المحافظ يمتلك مزارع عملاقة للمواشي والنعام، واتهمه بالاتفاق مع بلطجية ومسجلين خطر للاعتداء علي المتظاهرين والمواطنين بالسويس.