عقدت جبهة الإنقاذ بالإسماعيلية مساء أمس السبت مؤتمرًا صحفيًّا بمقر حزب الوفد؛ لتوضيح موقفها من الأحداث التي تشهدها المحافظة بشكل خاص والبلاد بشكل عام، وللرد على البيان الرسمي الذي أصدره حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية أمس. وقال أيمن جلال أمين حزب التجمع بالإسماعيلية إنه "يجب أن ندين ما حدث من اعتداء واقتحام لمنشآت الدولة أمس وما حدث من سرقة ونهب"، رافضًا أن تكون المظاهرات هي الغطاء السياسي لمثل هذه الأفعال. من جانبه قال مسعد حسن أمين حزب التحالف الشعبي إن الأحزاب تمارس عملاً سلميًّا من خلال مؤسسات الدولة، فلا يوجد أى حزب شرعى يعمل على الأرض يقبل العنف، مشيرًا إلى أنهم يواجهون جماعة غير شرعية ومحظورة وتمارس أساليب غير شرعية وغير قانونية، وأن التظاهر ضدها مبرر. كما أدان العنف الموجه من الدولة والداخلية ضد المتظاهرين، خاصة بعد رحيل الوزير السابق اللواء أحمد جمال الدين وتولي الوزارة اللواء محمد إبراهيم. وقالت منى الديب عضو حزب الوفد إن ما يحدث ببورسعيد والسويس غير طبيعى ويدل على أن هناك منظومة لهدم مدن القناة الثلاث وتسليمها لحماس وقطر. وأوضح محمد حسنى أمين حزب الجبهة الديمقراطي أن هناك مسؤلية كبيرة على عاتقنا، وهى الحفاظ على بلادنا؛ لذا يجب أن نكون على قدر هذه المسؤلية، مشددًا على أنه "إذا لم نكن قادرين على منع هذه الأحداث فلا يجب أن نعمل"، مؤكدًا أنه "يجب أن يكون لنا دور فى المرحلة القادمة وأن نمنع حدوث مثل هذه الأحداث أثناء المظاهرات". وبنهاية المؤتمر أصدرت القوى السياسية والثورية بالإسماعيلية من أحزاب وحركات وائتلافات بيانًا أعلنت فيه رفضها للبيان الذى أصدره حزب الحرية والعدالة، والذى وجه من خلاله اتهامًا للقوى الثورية والسياسية بتوفير غطاء سياسي للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدين رفضهم التام لكل ممارسات العنف والتخريب التى حدثت فى هذا اليوم. وأكدت القوى السياسية والثورية على حرصها التام على سلمية المظاهرات وعدم المساس بمنشآت وممتلكات الدولة، مشيرة إلى أنها تعاونت مع قوات الأمن فى محاولة السيطرة على عمليات التخريب، وقيامها بتسليم جزء من المسروقات إلى قسم ثالث الإسماعيلية، وتم تحرير محضر رقم 50 إدارى انطلاقًا من حرصهم على ممتلكات الدولة. ونعت القوى الثورية فى بيانها كل شهداء ومصابى الذكرى الثانية للثورة فى جميع المحافظات وبخاصة شهيد الإسماعيلية نصر محمد اليمانى الذى استشهد بميدان الحرية، وتحسبهم شهداء عند الله، مؤكدة على أن هؤلاء هم دافع لاستكمال مسيرة الكفاح والثورة من أجل تحقيق أهدافها من عيش، حرية، عدالة اجتماعية، متمنية لكل المصابين من أبناء الإسماعيلية ومصابى الشرطة الشفاء. وطالبت بفتح تحقيق عاجل وسريع لكشف جميع ملابسات أحداث الإسماعيلية وسرعة ضبط المندسين والمخربين، وتحقيق العدالة الناجزة لشهيد الإسماعيلية وكل شهداء ومصابي الذكرى الثانية للثورة، مؤكدة على استمرار التظاهر السلمي بميدان الحرية؛ لتحقيق المطالب المشروعة للثورة. وحملت القوى السياسية والثورية مسئولية العنف الذي يجري بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس والعديد من المحافظات للرئيس مرسي ومن خلفه جماعة الإخوان المسلمين التي تسببت سياستها الإقصائية وفشلها المتواصل في تحقيق أهداف الثورة فى مزيد من العنف وإراقة الدماء، حسب قولها. أخبار مصر – تقارير - البديل Comment *