أصدرت مجموعة من النساء السعوديات تم اعتقالهن في مدينة "بريدة" لاحتجاجهن على سجن ذويهن لأسباب سياسية بلا محاكمات، بيانًا روين فيه تفاصيل حادثة اعتقالهن. وأوضحن ما تعرضن له من إهانات وضرب وترويع منذ إلقاء القبض عليهن، إلى جانب المعاملة القاسية والانتهاكات التي تعرضن لها على أيدي الضباط والسجانات. وأشارت النساء اللاتي عُرفن ب "معتقلات بريدة" في بيانهن الصادر أواخر الأسبوع الماضي إلى تعمد أجهزة الأمن تفريق مجموعتهن بين سجون مختلفة، قائلين أنهن تعرضن لمحاولة تعرية كاملة من قبل السجانات بعد أن تم نقلهن من بريده إلى سجن الصفراء العام (دار الفتيات) بذريعة ضرورة خضوعهنّ للتفتيش الشامل. كما ذكرت "معتقلات بريدة" في بيانهن أن ممثلًا عن الشرطة الدينية المعروفة ب "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" رافق المعتقلات منذ لحظة اعتقالهن وقام بتحريض الجنود على ضربهن. وقُلن إن القاضي والإدعاء العام استخدموا معهن أسلوب الخداع والتهديد أثناء استجوابهنّ بهدف انتزاع تواقيعهن على التعهد بعدم الخروج في تظاهرات أخرى للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين. ولفت موقع "مرآة الجزيرة" إلى أن بيان "معتقلات بريدة" يشكل وثيقة إدانة بحق النظام السياسي والقضائي فضلًا عن إدانة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية في مدينة بريدة شمال العاصمة الرياض قامت بإلقاء القبض ومحاكمة مجموعة من النساء من أهالي السجناء والمعتقلين في سجون المباحث السعودية يوم السبت الماضي بعد أن نظمن مسيرة سلمية أمام ديوان المظالم في المدينة للمطالبة بالتدخل والأفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين أو تقديمهم للمحاكمة. Comment *