صورة أكد الدكتور ممدوح عبد الغفور - رئيس هيئة المواد النووية السابق وأحد أكبر العلماء المصريين المتخصصين فى البحث عن خام اليورانيوم والخامات النادرة - على ضرورة سرعة العمل على فتح الباب أمام الشركات العالمية العاملة فى مناجم اليورانيوم والبعد عن البيروقراطية حتى نستطيع الاستفادة من هذا الخام فى محطة الطاقة النووية التى تقوم على إنشائها مصر الآن، مؤكدا وجود أربع مناطق بجبل جتار بصحراء البحر الاحمر تتمتع بنسب عالية من هذا الخام. وأضاف - فى تصريحات خاصة ل"البديل" -أن مناطق تركيز خام اليورانيوم بصحراء البحر الاحمر جاهزة للاستغلال الفورى ولكن نظرا للتعقيدات الإدارية والاضطرابات التى تشهدها البلاد جعلت الشركات العالمية تنفر من دخول السوق المصرية على الرغم من امتلاك مصرللعديد من المواقع الغنية بخام اليورانيوم الجاهزة للعمل الفورى حال دخول الشركات، مؤكدا أن ذلك سوف يساعد على دعم الاقتصاد الوطنى ودفع عجلة التنمية كما يساعد على محاربة البطالة. ولفت عبد الغفور الى وجود معادن نادرة بهذه الأماكن بالإضافة إلى اليورانيوم النادر موضحا أن اليورانيوم هو أثقل العناصر وتحتوى نواته على "92 بروتون" ويحتل المركزالأخير فى الجدول الدورى للعناصر حيث تحتوى معظم نويات اليورانيوم على" 146نيوترون" بالإضافة إلى "92 بروتون" فتكون كتلتها 238 وتسمى هذه النويات"يو238"حيث يوجد فى اليورانيوم الطبيعى لكل "140 ذرة 238" توجد ذرة واحدة تحتوى على" 143 نيويرون" وتسمى "يو235 "، بذلك يصبح اليورانيوم الطبيعى يتكون من نظيرين أحدهما الشائع "يو238" والآخر النادر "يو235". وشددعبد الغفورعلى ضرورة تعريف كل مواطن شيئ عن دورة الوقود النووى من بدايتها فى استكشاف الخامات النووية إلى نهايتها فى التخلص من المخلفات المشعة،كما يجب أن يعرف الكثير أيضا عن الأسلحة النووية وعن معاهدة عدم انتشارالأسلحة النووية التى تركت ظهرنا مكشوفا للسلاح النووى المتراكم غير بعيد عنا على حد قوله. وطالب عبد الغفور وسائل الإعلام بأن تبنى حملة إعلامية دائمة تشرح فيها للجمهور الجوانب الأساسية للطاقة النووية وخاصة دورة الوقود النووى وما يتصل بالأمن القومى النووى من حيث المفاعلات النووية وأنواعها. أخبار مصر – البديل Comment *