* الشباب يؤكدون تفاؤلهم بالمستقبل.. وينقسمون حول الانسحاب أو البقاء في ميدان الحرية كتب- خالد البلشي: يواصل أكثر من مليون مصري احتفالتهم بسقوط الديكتاتور حسني مبارك في ميدان التحرير الذي شهد مظاهرات واعتصامات امتدت 18 يوماً. و تحت شعار ابني بلدك, بادر الشباب اليوم إلى إطلاق حملة نظافة شاملة لم تقتصر فقط على الميدان الذي ضمهم طوال فترة الاعتصام, وامتدت حملة النظافة إلى الشوارع المحيطة بالميدان. ووقفت مئات الفتيات يحملن أدوات النظافة ليقمن بإزالة القمامة من الشوارع, فيما قام الشباب بجمع القمامة في أكياس الزبالة ونقلها لنقاط محددة على رأس كل شارع لتقوم عربات النظافة بنقلها من المكان. كما يقوم عدد من الشباب بتسيير حركة المرور في الشوارع المحيطة بالميدان, ومساعدة الجيش في رفع بقايا السيارات المحترقة والمتاريس التي وضعت لحماية الثوار من هجمات بلطجية الرئيس المخلوع. وساعد الشباب الجيش في تسيير حركة المرور داخل الميدان وذلك للمرة الولى منذ أكثر من أسبوعين. ولا يخلو المشهد بجوار ميدان التحرير من أحاديث جانبية بين الشباب والفتيات, وأكد الجميع تفاؤلهم بمستقبل أفضل ومشرق, وقال أحدهم ” أخيراً سأتزوج” وآخر ” سأشتغل” وثالث ” الأمور ستكون أفضل”, وقالت فتاة ضاحكة ” لا عنوسة بعد اليوم”. أما عن الوضع في وسط الميدان فكان كرنفالا شعبياً.. على وقع نغمات الأغاني الوطنية وعلى رأسها ” والله وعملوها الرجالة” ورقصات الفرح التي تتنقل بين جنبات الميدان.. وأنبرى كل شخص في التعبير عن نفسه بالأغاني تارة, وبرسم أعلام مصر على الوجوه تارة أخرى, ودخل آخرون في أحاديث جانبية مع رفقاء الميدان محورها المستقبل المشرق ولبها النضال الشبابي في إسقاط الديكتاتور, وتفريعتها الأهم تساؤلات: كيف نواصل النضال لبناء مصر؟ الكل رأى أن النضال لا يزال مستمراً, والثورة لم تنتهي فهي انتقلت من ثورة لإسقاط النظام الديكتاتوري إلى ثورة بناء وطن حر ديمقراطي متقدم. وانقسم المتظاهرون بين فريقين أحدهم يؤيد الانسحاب من الميدان خصوصا بعد أن وعد الجيش باحترام الشرعية الثورية الجديدة وتنفيذ مطالب الشباب, وآخرون فضلوا البقاء في الميدان حتى يحصلوا على ضمانات فعلية بتنفيذ مطالبهم.