نشرت حركة 25 فبراير تسجيلا للسفيرة الأمريكية في نواكشوط عاصمة موريتانيا جو ألن بوول يحوي تصريحات وصفتها صحيفة الوطن الموريتانية ب"الغريبة"، واستنكرت الحركة الشبابية الثورية الموريتانية "25 فبراير" تلك التصريحات واعتبرتها تدخلا في شئون موريتانيا الداخلية. تقول السفيرة الأمريكية خلال نقاش حواري بمركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن يوم 31 أكتوبر 2012 عن تأثيرات الربيع العربي والوضع في مالي على موريتانيا. "فيما يتعلق بالديمقراطية فقد كان من المقرر أن تكون هناك انتخابات في 2011 لكنها أجلت ثم أجلت ثم أجلت، المعارضة السياسية طالبت منذ السنة الماضية برحيل الرئيس عزيز ودعت لإسقاطه بالقوة إن دعت الضرورة وهذا موقف غير مسئول. قلقة من المعارضة لكني لم أكن لأكون كذلك لو كانت المعارضة أكثر تنظيما وانسجاما. موريتانيا بها ما يشبه 75 حزبا سياسيا وكما تعلمون سيصبح هذا يوما ما شبيها برعاية القطط. التحالفات داخل المعارضة تتغير يوميا وأسبوعيا ومن الصعب جدا إيجاد توافق أو قيادة تنشط المعارضة للإطاحة بعزيز وهو أمر لا أتمنى حدوثه بصدق ! ". وشرحت السفيرة طبيعة العلاقة بين أمريكا وموريتانيا، باعتبارها شراكة أمنية في المنطقة وامتدحت "الجيش الموريتاني" ووصفته بأنه "جيد ومدرب من طرف الفرنسيين"، وكشفت عن مجموع المساعدات للبرامج الأمنية من 67 إلى 68 مليون دولار. وفيما يتعلق بدعمها لولد عبدالعزيز قالت السفيرة الأمريكية "كلما طال غيابه عن موريتانيا كلما خفت أن تستفيد المعارضة السياسية أو أي شخص آخر من الوضع" من جهتها طالبت حركة "شباب 25فبراير" السفيرة الأمريكية في موريتانيا بالاعتذار عن تصريحاتها الأخيرة، واعتبرتها "تدخل غير مقبول" في الشؤون الموريتانية. رابط التسجيل للسفيرة الأمريكية عربي ودولي - البديل Comment *