تجمهر العشرات من أهالي قاطني العقار المنكوب بمنطقة المعمورة شرق الإسكندرية في انتظار أي أخبار عن أبنائهم الذين لازالوا تحت الأنقاض. ورصدت "البديل" معاناة عدد من الأهالي في انتظار خروج أبنائهم من تحت الأنقاض حيث كان العشرات من الأهالي يفترشون جنبات الطرق المؤديه الي العقار المنهار في حالة بكاء هيستيري. كانت "هدي" شقيقة أحدي الضحايا التي لازالت تحت الأنقاض تصرخ في شكل هيستيري حزنا علي شقيقتها هويدا التي كانت لا يزال مصيرها مجهول قائلة: "كانت قاعدة عندي بقالها يومين كان قلبها حاسس انها حتموت وكانت جاية تودعني ورجعت لقضاها" وما هي إلا لحظات قليله وانتشل رجال الإنقاذ جثمان هويدا لتسقط شقيقتها في حالة إغماء. مشهد آخر رصدته البديل لسيده مسنه تحمل جثمان حفيدتها الطفله الرضيعة و تحتضنها وهي تصرخ "بسمة بنتك ماتت يا بنتي" وليأخذها رجال الإنقاذ من أيديها (بعد تأكدهم من تعرفها عليها وتنهار السيدة التي لم تعرف مصير ابنتها (والدة الطفلة) حتي الأن تحت الأنقاض. وعلي الجانب الآخر تجلس سيدة وعدد من أقاربها والتي أكدت أن ابن شقيقتها مازال تحت الأنقاض وتقول: كان بطل حاول ينقذ مراته فمات معاها بس أنقذ ابنته الصغيرة أعطاها لأخيه الذي يسكن بالشقة أسفل شقته بذات العقار وطلع ينقذ مراته بس ملحقش وتضيف قائلة منهم لله المسئولين اللي معندهمش ضمير واللي بيستهترو بحياة الناس. وأضافت: "العمارة وقعت الساعه 5 ونص الصبح وعربيات الإنقاذ مجتش إلا لما المحافظ جه الساعه 9 الصبح كان الناس ماتت كلها تحت الأنقاض كنا بنسمع استغاثتهم بس مش قادرين نعمل حاجة". Comment *